للتذكير فقط: ف"أيلول الأسود" مصطلح معروف، وهو يحيل على مأساة دموية فظيعة أصابت الفلسطينيين، والمقاومة الفلسطينية على الخصوص، وذلك أواخر شهر أيلول/شتنبر سنة 1970 بالأردن. في المغرب عشنا أواخر الشهر المنصرم ما يمكن تسميته أيضا بأيلول الأسود.. – ففي مدينة القصر الكبير، هلك عشرون شخصا دفعة واحدة، بعد تناولهم خمورا سامة، مصنعة محليا. وحُمل عدد آخر من المصابين إلى المستشفيات.. ومثل هذه الفاجعة أصبحت تتكرر من حين لآخر بمدن مختلفة، كما وقع بمدينة وجدة قبل بضعة أشهر، حيث توفي أيضا نحو عشرين شخصا.. – وبجوار القصر الكبير، وتحديدا في مدينة سوق أربعاء الغرب، قام مروجُ خمور – وهو في حالة سكر – بالهجوم على جارته، وانتهى الأمر بقتلها؟ – وفي جامعة فاس عاد الفصيل القاعدي الماركسي إلى حمل السيوف ومهاجمة الطلبة الإسلاميين بها وإصابة عدد منهم.. – وفي الدارالبيضاء تحول ما يسمى "مهرجان البولفار" إلى فوضى عارمة تخللتها أعمال شغب وعنف وسرقة واغتصاب وتحرش، وذلك "بفضل" الإفراط في الخمور والمخدرات والأغاني الجنونية.. ومعلوم أن المهرجان ترعاه وتموله وزارة الثقافة، يا حسرة على الثقافة، ثقافة الزعيم "طوطو" ورفاقه. – وفي جامعة وجدة توفيت طالبة في غرفتها بالحي الجامعي، بعد تناولها لمادة غير طبيعية؟ هذا بعض مما تحدثت عنه الصحافة الإلكترونية، ووقع في غضون بضعة أيام فقط، أواخرَ شهر شتنبر المنصرم.