هوية بريس- متابعة قال الأستاذ الجامعي والباحث المغربي سلمان بونعمان إن "الشيخ يوسف القرضاوي ترك أثرا عميقا في الحالة الإسلامية المعاصرة على كافة مستوياتها العلمية والدعوية والمؤسساتية وحتى النضالية". وأضاف بونعمان متحدصا عن الشيخ القرضاوي: "فساهم بذلك في تجديد التدين الإسلامي وترشيد الصحوة الدينية نحو توطين فكر الاعتدال والوسطية وتجذير خطاب الرحمة وفقه التيسير وخلق قبول الاختلاف، كما تصدى للانحرافات التي لحقت بالعقل الديني من تطرف وتكفير وطائفية وانقسام، مقدما الخطاب الإسلامي في سياق يتماشى مع روح العصر ومرتقيا به إلى مستوى العالمية والإنسانية". وتابع بونعمان على حسابه ب"فيسبوك": "لقد ظل القرضاوي يشتغل على تحرير طاقات الأمة المعطلة وتفعيل قدراتها الكامنة لإخراجها من نفق الاستبداد والظلم والتخلف إلى رحابة العدل والحرية والنهضة". وأردف قائلا: "سيبقى "القرضاوي" علامة بارزة في تاريخ الاجتهاد الإسلامي المعاصر، وسيظل حيّا بتراثه الضخم واجتهاداته الجريئة وجهوده الإصلاحية في خدمة الإسلام والمسلمين". وختم تدوينته بالدعاء للفقيد: "رحم الله العالم الكبير يوسف القرضاوي وغفر له ورزقه الجنة وتقبله في الصالحين".