هوية بريس – وكالات تظاهر مئات سلميا الأحد 18 شتنبر، في شوارع العاصمة النيجرية نيامي للاحتجاج خصوصا على وجود قوة برخان الفرنسية المناهضة للجهاديين والإشادة بروسيا، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. هاتفين "برخان ارحلي" و"تسقط فرنسا" و"عاش بوتين وروسيا"، جاب المتظاهرون شوارع في العاصمة قبل أن يتجمعوا أمام مقر الجمعية الوطنية. ورفع بعضهم أعلاما روسية ولافتات مناهضة لفرنسا وبرخان. وكتب على بعض اللافتات خلال التظاهرة المرخصة من بلدية العاصمة، "ارحل أيها الجيش الفرنسي الإجرامي" و"يجب أن يرحل جيش برخان الاستعماري". لا يزال حوالى 3000 عسكري فرنسي منتشرين في منطقة الساحل ولا سيما في النيجر، أحد الحلفاء الرئيسيين لباريس، بعد انسحابهم الكامل من مالي. وصوّتت أغلبية من النواب النيجريين في أبريل لصالح نصّ يسمح بنشر قوات أجنبية ولا سيما فرنسية في البلاد بهدف مكافحة الجهاديين. في تصريح لوكالة فرانس برس، قال سيدو عبد الله منسق حركة "ام62" التي نظمت الاحتجاج "هناك شعارات مناهضة لفرنسا لأننا نطالب بالرحيل الفوري لقوة برخان من النيجر، فهي تنتقص من سيادتنا وتزعزع استقرار الساحل". مرتديا قميصا يحمل صورة رئيس بوركينا فاسو الثوري الراحل توماس سانكارا، اتهم عبد الله القوة الاستعمارية السابقة بتقديم "دعم نشط" ل"الجهاديين الذين ينشرون الإرهاب من مالي" المجاورة للنيجر وبوركينا فاسو. واتهمت الحكومة المالية الشهر الماضي فرنسا بدعم الجماعات الجهادية، وهي تصريحات اعتبرتها باريس "مسيئة". نظمت في الأشهر الأخيرة عدة تظاهرات مناهضة لفرنسا في منطقة الساحل، لاسيما في نهاية نونبر 2021 عندما أعيق تقدم رتل عسكري لقوة برخان ورشق بالحجارة في بوركينا فاسو ثم في النيجر. وتشهد النيجر هجمات دامية منتظمة في الغرب تشنها جماعات جهادية مرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، وهجمات في الجنوب الشرقي يشنها تنظيم بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا. وتستضيف النيجر منذ سنوات قواعد عسكرية أجنبية فرنسية وأميركية خصوصا.