هوية بريس – وكالات بدأت الملكة إليزابيث الثانية حياتها الملكية قائدة ل 32 دولة تابعة للتاج الملكي، لكن على مدار 70 عاما عزلتها 17 دولة من المنصب، ليتبقى 15 دولة من دول الكومنولث. وبالتالي، سيكون الملك الجديد تشارلز الثالث، قائدا ل15 دولة في مجموعة الكومنولث، وبشكل أقل من والدته الراحلة. ووفق صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فإن الملكة الراحلة كانت في أحد الأوقات رأس الدولة المعترف بها في جميع دول الكومنولث، وحكمتها بنفس الطريقة التي تحكم بها المملكة المتحدة. ودائما ما أكدت الملكة إليزابيث الثانية أنها ستدعم أي قرارات ستتخذها الدول للتحول إلى الجمهورية والتخلي عن الملكية، فيما تشهد أستراليا عدة نقاشات بشأن المسألة. وكانت آخر مرة عقدت فيها البلاد استفتاء لعزل الملكة كرأس الدولة عام 1999، لكن 54.9 بالمئة صوتوا لصالح بقائها. ما هي الدول التي حكمتها الملكة إليزابيث الثانية؟ المملكة المتحدة. أستراليا، وكندا، ونيوزيلندا، وأنتيغوا وبربودا. الباهاما، وبليز، وغرينادا، وجامايكا، وبابوا غينياالجديدة. سانت لوسيا، وجزر سليمان، وسانت كيتس ونيفيس، وسانت فنسنت وجزر غرينادين. سبعة عقود من الاستقرار وقال أستاذ علم الاجتماع السياسي، سعيد صادق، إن إليزابيث الثانية ساهمت في استقرار كبير لبريطانيا على مدار العقود السبعة، استطاعت حشد الدعم للملكية رغم ما عانت منه أسرتها من اضطراب وما أحاط بها من بلبلة. وأضاف صادق لموقع "سكاي نيوز عربية": "رغم صدمات فترة التسعينيات مثل وفاة الأميرة ديانا التي بدا وكأنها تهدد وجود النظام الملكي ذاته فقد استطاعت الملكة أن تقود المؤسسة التي يبلغ عمرها ألف عام إلى عهد جديد من الشعبية". وأكد أنها استطاعت أن تحقق الاستقرار في فترة اضطرابات اجتماعية كبيرة وسخط متزايد من القادة المنتخبين ومنحت البريطانيين شعورا بالهوية. موقف الملك الجديد ولا يعرف كيف سيتصرف الملك الجديد حاليا مع دول الكومنولث، لكنه صرّح في وقت سابق من هذا العام أن هذه الدول حرة في التخلي عن الملكية. وخلال كلمة ألقاها في افتتاح قمة قادة منظمة الكومونولث في كيغالي في يونيو الماضي، أعرب تشارلز الثالث عن " حزنه لماضي بريطانيا الاستعماري". أبرز الدول التي أعلنت استقلالها وفي حين أن باربادوس كانت آخر دولة تحصل على الاستقلال وتستبدل بالملكة رئيسا، فهي ليست أول دولة تفعل ذلك، وكانت آخر دولة تتخذ نفس الإجراء موريشيوس عام 1992، وقبل ذلك، فعلت دومينيكا الشيء نفسه عام 1978، وترينيداد وتوباجو في عام 1976، وغيانا في عام 1970. وأشارت "الإندبندنت" إلى أن رئيس وزراء جامايكا أندرو هولنيس اقترح على دوق ودوقة كامبريدج خلال زيارتهما في وقت سابق أن بلاده قد تكون التالية التي تصبح جمهورية. وأشارت بليز أيضا إلى أنها تدرس نفس الخطوة، وبعدما غادرها دوق ودوقة كامبريدج. وذكر هنري تشارلز أوشر، وزير الإصلاح الدستوري والسياسي في بليز، أخبر البرلمان بأن "عملية إنهاء الاستعمار تحيط بمنطقة البحر الكاريبي، ربما حان الوقت لأن تتخذ بليز الخطوة التالية في الاستقلال، لكنها مسألة يجب أن يقررها شعب بليز".