قال مسؤولان حكوميّان في قطاع غزة، السبت، إن عدد ضحايا "العدوان" الإسرائيلي، المستمر لليوم الثاني على التوالي، ارتفع إلى 13 "شهيدا"، فيما وصل عدد الوحدات السكنية المُتضررة وغير الصالحة للسكن إلى نحو 45 وحدة. جاء ذلك خلال مؤتمر مشترك عقده المكتب الإعلامي الحكومي، ووزارة الصحة الفلسطينية، في مقر مجمّع الشفاء الطبي بمدينة غزة. وأعلن أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، عن ارتفاع "عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا جرّاء العدوان الإسرائيلي إلى 13 شهيدا، بينهم طفلة وسيدة، فيما ارتفع عدد الإصابات إلى 114 إصابة". وأضاف القدرة، في كلمة خلال المؤتمر، إن "الاحتلال يركّز على استهداف المناطق السكنية الأمر الذي تسبب بارتفاع أعداد الضحايا من الأطفال والنساء والمدنيين". وأوضح أن الواقع الدوائي في قطاع غزة "يمرّ بأسوأ حالاته منذ سنوات، حيث وصلت نسبة العجز في الأدوية الأساسية إلى 40 بالمئة، بينما بلغت نسبة العجز في المستلزمات الطبية حوالي 32 بالمئة، ونقص بنسبة وصلت إلى 60 بالمئة من لوازم المختبرات وبنوك الدم". وندد القدرة باستمرار إغلاق معبر بيت حانون "إيرز" (شمال)، قائلا إن "استمرار إغلاق المعبر يفاقم من الوضع الصحي للمرضى الذين هم بحاجة للسفر لتلقّي العلاج". وحذّر القدرة من إمكانية "توقّف الخدمات الصحية، خلال 72 ساعة، جرّاء توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل". واستكمل قائلا: "انقطاع الكهرباء يشكّل تهديدا على عمل الأقسام الحيوية في المستشفيات، كما يؤدي إلى توقف محطات التحلية ومضخات الصرف الصحي وإمدادات المنازل بالمياه الأمر الذي قد يتسبب بكارثة صحية وإنسانية". ودعا الوزارة المؤسسات الدولية والإنسانية والإغاثية إلى "الوقوف عند مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال بإمداد المنظومة الصحية باحتياجاتها اللازمة، وفتح المعبر لمغادرة المرضى". بدوره، قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إن "العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، خلّف حتّى اللحظة أضرارا طالت أكثر من 650 وحدة سكنية، منها 45 وحدة غير صالحة للسكن". وأضاف، في كلمة خلال المؤتمر، إن "هذه الجريمة تُفاقم من الواقع الإنساني الصعب الذي يعيشه قطاع غزة، جرّاء الحصار المُمتد لأكثر من 15 عاما". وأوضح معروف أن هذا الواقع يزداد صعوبة مع "إغلاق المعابر، ومنع وصول المستلزمات الأساسية التي تتطلبها القطاعات الخدماتية بما فيها الصحة، ومحطة توليد الكهرباء التي توقفت عن العمل بشكل كامل بسبب منع إدخال الوقود". والثلاثاء الماضي، أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم التجاري، جنوبي القطاع، ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها خشية من رد الجهاد الإسلامي، على اعتقال القيادي بسّام السعدي بالضفة الغربية، مساء الإثنين. وأعلنت سلطة الطاقة بغزة، في وقت سابق السبت، عن توقف عمل محطة توليد الكهرباء بشكل كامل، لعدم التمكن من توريد الوقود اللازم لها، جرّاء مواصلة إغلاق المعبر. وتواصل المقاتلات الإسرائيلية شن غاراتها على عدة أهداف منها مواقع عسكرية تتبع لسرايا القدس، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، في مناطق متفرقة من القطاع. وتأتي هذه الغارات، لليوم الثاني على التوالي، ضمن عملية عسكرية بدأها الجيش الإسرائيلي عصر الجمعة، ضد أهداف قال إنها تتبع للجهاد الإسلامي. في المقابل، تواصل سرايا القدس، إطلاق رشقات صاروخية، وقذائف هاون باتجاه المواقع الإسرائيلية المُحاذية للقطاع، وفقا للأناضول.