أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة منذ مساء الإثنين المنصرم، إلى 122 شهيدا، بينهم 31 طفلا و20 سيدة، إلى جانب 900 إصابة. وفي الضفة الغربية، استشهد 6 فلسطينيين بالضفة الغربية منذ الإثنين المنصرم، كما أصيب المئات بجراح، في مواجهات متفرقة مع الجيش الإسرائيلي، وذلك في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية قصف المدن الإسرائيلية بمئات الصواريخ. وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين. في المقابل، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها وجهت ضربات صاروخية صوب مدينة القدسالمحتلة وتل أبيب وأسدود وعسقلان وكريات ملاخي، ردا على استمرار القصف الإسرائيلي على المنشآت المدنية في قطاع غزة. وقالت كتائب القسام إنها استهدفت مصنع كيماويات في بلدة نير عوز بطائرة شهاب المسيرة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسقط طائرة مسيرة انطلقت من قطاع غزة. من جانبها، قالت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت موقع إيرز وزكيم شمال غزة، وموقع نحال العوز شرق غزة بعدد من قذائف الهاون، مشيرة إلى أن مقاتليها قصفوا هرتسيليا وعسقلان بالصواريخ. وأفاد مراسل الجزيرة بإصابة 5 إسرائيليين في مدينة بتاح تكفا شرق تل أبيب إثر تعرضها لقصف صاروخي من غزة، فيما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد تبين إصابات مباشرة لمنزل وسيارة، إضافة إلى سماع دوي صافرات الإنذار في المنطقة. وقالت وكالة "رويترز" إن مالكو ناقلات نفط خام يطلبون التحول بعيدا عن عسقلان إلى ميناء حيفا بسبب التصعيد، بينما طالب جيش الاحتلال، فجر الجمعة، سكان بلدات غلاف قطاع غزة ب "البقاء في المناطق الآمنة حتى إشعار آخر". وأفاد بيان الجيش، بأنه "بناء على تعليمات قيادة الجبهة الداخلية، يطلب من سكان البلدات الإسرائيلية، التي تبعد حتى 4 كلم من قطاع غزة، البقاء في المناطق الآمنة (الملاجئ) حتى إشعار آخر". إلى ذلك، أعلنت هيئة حكومية في قطاع غزة، الجمعة، أن إجمالي الخسائر التي تسببها العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الخامس على التوالي، بلغ 73 مليون دولار أمريكي. وقال المكتب الإعلامي الحكومي (تديره حماس)، إن هذه الخسائر المادية لأضرار لحقت في "البنى التحتية، ومنازل المواطنين، والمزارع"، لافتا إلى ن المقاتلات الحربية قصفت أكثر من 500 وحدة سكنية وألحقت بها أضرارا ما بين "الهدم الكلي والبليغ". وأوضح أن حوالي 3 آلاف و500 وحدة سكنية أُخرى، تعرّضت لأضرار بين "المتوسطة والطفيفة"، كما أن الغارات طالت نحو 32 برجا سكنيا، ودمّرتها بشكل كامل.