هوية بريس – متابعات تدخلت، مساء الجمعة 15 يوليوز، أربع طائرات من نوع "كاندير" العملاقة المتخصصة، لتطويق حرائق غابة أمزيز، بإقليم وزان. وجرت العملية تحت إشراف السلطات المحلية، في محاولة لوقف انتشار النيران، في الجهة الشمالية للغابة، التي ما زالت، إلى الآن (العاشرة من ليل الجمعة / 15 يوليوز 2022)، تشتعل فيها النيران. وتلجأ هذه الطائرات إلى سد "دار أقوبع"، لملء خزاناتها بالمياه، وهو موجود بالقرب من الشاون. في المقابل تنصب جهود كل السلطات على الجهة الجنوبية من الغابة، إذ تشهد بدورها حرائق أكثر انتشارا مقارنة مع الجهة الشمالية، وتتسع رقعتها بفعل الرياح الساخنة. ومما يزيد من خطورة انتشار الحرائق فيها هو قُربها من حوالي 3000 هكتار، إذ لا يفصل بين الجهة التي تحترق وهذه الهكتارات سوى طريق ترابية. ولتفادي وقوع الأسوأ، عملت عناصر القوات المساعدة والسلطات المحلية، ومتطوعون وعاملون في جمعيات مدنية، على اقتلاع الأشجار من تلك الطريق، باستعمال الآليات الثقيلة، لكي لا تصل ألسنة النيران إلى الضفة الأخرى. وأتت الحرائق، التي تشهدها غابات وزان، على نحو 210 هكتارات، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، بحسب ما أكده هاشيمي العلوي سيدي محمد، رئيس مركز المحافظة وتنمية الموارد الغابوية بوزان. وقال هاشيمي، في تصريح لSNRTnews، من عين المكان، إن الحرائق، التي تتواصل الجهود لإخمادها، شبّت منذ الأربعاء الماضي، على الساعة الثانية صباحا، تحديدا في غابة جبل أمزيز. وتضم الغابة أصناف البلوط الفليني والصنوبريات الشديدة الاحتراق. ولفت إلى أن التدخلات الأولية لم تتوفق في الحد من انتشار الحرائق، لذلك لجأت السلطات إلى المستوى الثاني، الذي يتم فيه اللجوء إلى طائرات كنادير، والتي قال إنها ساهمت بشكل كبير في احتواء الحريق. ولم تساعد الرياح الشرقية، وارتفاع الحرارة، في إخمادها نهائيا، وهو ما دفع السلطات إلى اللجوء للمستوى الثالث، الذي يساهم فيه الجيش الملكي بقواته، حيث حضر بأزيد من 100 عنصر. وكانت التدخلات تحت إشراف العامل، ومسؤولي الوقاية المدنية والقوات المساعدة والسلطات المحلية، كما أكد المتحدث نفسه. وشرح هاشيمي أن التدخلات تنطلق من الساعات الأولى من الصباح إلى الساعات الأخيرة من النهار، وأيضا هناك تدخلات ليلية للحد من البؤر التي تظهر من حين لآخر.