وسط تحذيرات من أن انعدام الأمن الغذائي قد وصل إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة، أعلنت الأممالمتحدة أن أكثر من 90% من السوريين يعيشون حاليا في فقر. في التفاصيل، أعلن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي في نيويورك، أن نحو 14.6 مليون سوري يحتاجون للمساعدة بزيادة قدرها 1.2 مليون شخص عن عام 2021 وهو أعلى مستوى منذ بدء الأزمة السورية. وأضاف أن الأممالمتحدة قدمت خلال العام الماضي مساعدات إغاثية عبر الخطوط والحدود لنحو 4.5 ملايين شخص محتاج في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة وحوالي 2.4 مليون شخص آخر في شمال غربي سوريا. خطة بديلة؟! كما لفت إلى أن الأممالمتحدة تلقت أقل بقليل من ربع مبلغ 4.4 مليارات دولار اللازم لاستمرار العمليات الإنسانية هذا العام. وردا على أسئلة الصحافيين بشأن وجود خطة بديلة للأمم المتحدة في حال عدم تمكن مجلس الأمن تمديد التفويض الحالي لمعبر باب الهوى، قال دوجاريك إنه بحال تم إغلاق هذا المعبر، فسوف تزداد معاناة الملايين من الرجال والنساء والأطفال في سوريا. معارضة من روسيا والصين يشار إلى أن التفويض الاستثنائي الحالي لمجلس الأمن لإيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا عبر معبر "باب الهوى" ينتهي على الحدود التركية، في 10 يوليوز المقبل، وذلك بموجب قرار المجلس رقم "2585" الصادر في يوليوز العام الماضي. في حين تؤكد غالبية الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي باستثناء روسيا والصين، أهمية استمرار المساعدات الإنسانية العابرة للحدود من تركيا إلى سوريا، بغية المحافظة على حياة أكثر من 4.1 ملايين شخص محاصرين في شمال غربي سوريا.