أعلنت منظمة الأممالمتحدة أنها سوف تعلق إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سورية اعتبارًا من يوم غد الجمعة، ما لم يتم إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي ينص على تمديدها. وأعلن عن هذا القرار الأمس الأربعاء، في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك"، في مقر المنظمة الأممية بنيويورك. وقال أنه "ما لم يوجد قرار جديد من مجلس الأمن فسوف يتم تعليق العمل بالآلية، خاصة وأن الوضع الإنساني في سوريا مرعب للغاية". وكان قد عرقلت الصينوروسيا، الجهود الأممية لإصدار مشروع القرار الثلاثي المشترك بين الكويت وبلجيكا وألمانيا بشأن التجديد لتلك الآلية التي ينتهي تفويض العمل بها بحلول العاشر من يناير الجاري. واستخدمت كل من روسيا و الصين حق النقض (الفيتو) في جلسة مغلقة لمجلس الأمن، الذي تتمتعان به للحيلولة دون صدور القرار. وكان مشروع القرار البلجيكي الألماني الكويتي المشترك، يرمي إلى إعادة تفويض ثلاثة من أربعة معابر حدودية، وإغلاق معبر الرمثا على الحدود السورية الأردنية. وعبرت منظمات إغاثية دولية تقدم مساعدات ميدانية في سوريا عن خطورة الوضع،في مؤتمر طارئ عقد قبل يومين في قرية زردنا التابعة لريف إدلب الشمالي، مطالبة المجلس الأممي بتمديد قرار إيصال المساعدات الإغاثية بالسبل القديمة، أو إقرار آلية جديدة. وكان قد أصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا يقضي بإيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سورية منذ عام 2014،عبر أربعة معابر حدودية من تركيا والعراق والأردن، ويتم تمديد القرار كل عام بقرار أممي، في شهر دجنبر، و يبدأ العمل به مجددا في يناير.