أشادت دولتا كوت ديفوار والسنغال، اليوم الأربعاء، بمراكش، بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل إنشاء المعهد الافريقي للتعلم مدى الحياة. وفي كلمة خلال مائدة مستديرة وزارية، خصصت لإطلاق "التقرير العالمي حول تعلم وتعليم الكبار"، أجمعت وزيرة التربية الوطنية ومحو الأمية الإيفوارية، السيدة مارياتو كوني، ومديرة محو الأمية واللغات الوطنية، السيدة نديي نامي ديوف، التي تمثل وزيرة التربية الوطنية السنغالية في المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار وتعليمهم "CONFINTEA VII"، على الإشادة بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل إنشاء المعهد الافريقي للتعلم مدى الحياة. كما نوهت المسؤولتان الإيفوارية والسنغالية بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتشكيل لجنة وزارية ما بعد "CONFINTEA VII". وأكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الرسالة الملكية التي وجهها جلالته إلى المشاركين في هذا المؤتمر، وتلاها رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، أن إنشاء المعهد الافريقي للتعلم مدى الحياة، يهدف إلى "تقوية التنسيق والتعاون جنوب – جنوب في مجال تعلم الكبار والتعلم مدى الحياة". وأبرز جلالة الملك أن هذا "المعهد سيشكل مركزا إقليميا لتقوية قدرات الجهات الفاعلة والمؤسسات والمنظمات الإقليمية في مجال التعلم مدى الحياة". كما أوضح جلالة الملك أن "هذه المؤسسة ستستهدف الفاعلين المحليين، من صناع القرار السياسي وكذا الممارسين، ورؤساء المنظمات غير الحكومية والباحثين، لتقييم السياسات العمومية للتعلم مدى الحياة، على نطاق قاري، وفق مقاربة تضع المتعلمات والمتعلمين والمكونات والمكونين في صلب الأولويات". وبخصوص اللجنة الوزارية ما بعد "CONFINTEA VII"، أشار جلالة الملك إلى أنها "ستجتمع مرة كل سنة، وتسهر على التنزيل الفعلي لكل التوصيات المنبثقة عن المؤتمر، خاصة على المستوى الإقليمي". ويجمع المؤتمر الدولي السابع لتعلم الكبار وتعليمهم، المنظم بشكل مشترك بين حكومة المملكة المغربية، ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الأطراف المعنية من العالم برمته، قصد تحديد مستقبل تعلم الكبار وتعليمهم، خلال العقد المقبل. ويشكل هذا المؤتمر، المنظم تحت شعار "تعلم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة : أجندة تحويلية"، مناسبة لمناقشة السياسات الناجعة لتعلم وتعليم الكبار في أفق تعلم مدى الحياة، وفي ظل ظروف تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المعتمدة عام 2015.