أعلنت سلسلة مطاعم ماكدونالدز، الاثنين، أنها بدأت تصفية أعمالها في روسيا، والتي تضم 850 مطعما يعمل بها 62 ألف شخص، مما يجعلها أحدث شركة غربية كبرى تخرج من روسيا منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا في فبراير الماضي. وأشارت شركة الوجبات السريعة إلى الأزمة الإنسانية التي سببتها الحرب، قائلة إن التمسك بأعمالها في روسيا "لم يعد قابلا للدفاع عنه، ولا يتماشى مع قيم ماكدونالدز". وقالت الشركة، التي تتخذ من شيكاغو مقرا لها، في أوائل مارس، إنها ستغلق متاجرها مؤقتا في روسيا، لكنها ستواصل دفع رواتب الموظفين. وذكر الرئيس التنفيذي كريس كيمبزينسكي، اليوم، أن تفاني وولاء الموظفين ومئات الموردين الروس لشركة ماكدونالدز "جعل قرار المغادرة صعبا". وأضاف كيمبزينسكي في بيان: "مع ذلك، لدينا التزام تجاه مجتمعنا العالمي ويجب أن نبقى راسخين في قيمنا، ويعني التزامنا بقيمنا أننا لم يعد بإمكاننا الحفاظ على سطوع الأقواس هناك". وفي الوقت الذي تحاول فيه بيع مطاعمها، قالت ماكدونالدز إنها تخطط للبدء في إزالة الأقواس الذهبية وغيرها من الرموز واللافتات التي تحمل اسم الشركة. هذا وكشف مسؤولون تنفيذيون في الشركة أنه منذ أن أغلقت ماكدونالدز مطاعمها في روسيا، ظلت تخسر ما يقرب من 55 مليون دولار شهريا، وذلك في صورة رواتب الموظفين ومدفوعات لأصحاب الملكيات والموردين لمطاعمها في أوكرانياوروسيا. وفق "سكاي نيوز"، تأتي نهاية حقبة ماكدونالدز في روسيا، بعد أكثر من 30 عاما من التواجد في السوق الروسية. وافتتح أول فرع من ماكدونالدز في ساحة بوشكين وسط موسكو، وذلك عام 1990. وكان المطعم الشهير في بوشكين آنذاك رمزا لازدهار الرأسمالية الأميركية في الاتحاد السوفياتي، الذي كان يحتضر. وحضر الافتتاح أكثر من خمسة آلاف شخص.