حج عشرات الآلاف من المصلين صبيحة هذا اليوم الفطر للمصلى الرئيسي الكبير بأكبر ساحة بإقليم الجديدة وهي ساحة "وسط الجديدة" بحي المطار. وعرف هذه المصلى حضورا قياسيا رسميا وعموميا بعد عامين من منع إقامة صلاة العيد بسبب ظروف الوباء والحجر الصحي والإجراءات الوقائية. وفي الوقت الذي استبشر فيه المصلون بتحسن مستوى الصوتيات، ما خول لكل المصلين الاستماع لكل فعاليات صلاة العيد؛ من تكبيرات العيد والصلاة والخطبة والدعاء، فإن المصلى عرف اختلالات كبيرة في مقدمتها ما يمكن اعتباره فضيحة مدوية لكل من المجلس الجماعي وعمالة الإقليم والشركة المخول لها تدبير قطاع النظافة، على حد السواء. ومع أن المصلى يعرف حضور عامل الإقليم ورؤساء المصالح الخارجية وأعضاء المجلس العلمي وكبار المسؤولين بالإقليم، فقد فاحت بالمصلى رائحة حاويات الأزبال الكريهة التي آذت جموع المصلين. وقد وثقت كاميرا "هوية بريس" الأزبال منتشرة في جنبات المصلى في كل الاتجاهات في الساحة والحدائق المحيطة التي تعاني تهميشا وتلوثا على مدار العام، وهي التي كان مخططا لها أن تكون متنفسا لسكان المدينة حسب المعايير الحديثة والعصرية. إلى ذلك لوحظت فوضى عارمة بسبب اختلاط النساء بالرجال جراء غياب علامات التشوير والحواجز الفاصلة والمحددة للمنطقة المخصصة للنساء اللواتي احتللن الجزء الأكبر في مقدمة المصلى في حين بقيت جموع من الرجال لا تجد مكانا إلا خلف النساء مع أن الساحة تتسع بدون مبالغة لمليون مصلٍ. ومن جانب آخر تسبب السماح بولوج السيارات لمداخل الساحة والسماح بركنها عشوائيا في المعابر والمداخل لاكتظاظ كبير ومشقة حالت دون انسيابية مغادرة المصلين بعد الصلاة ما تسبب في اختناق كبير دام مدة طويلة بعد انقضاء الصلاة والخطبة والدعاء. يذكر أن المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية كانت قررت إقامة صلاة العيد إضافة للمصلى الرئيسي بمسجد سيدي موسى الذي يتوفر على ساحات مجاوة تعد متنفسا في حال الاكتظاظ، ومسجد الحسن الثاني بدرب غلف الشيء الذي استنكره العديد من المراقبين كون هذا المسجد صغير المساحة ولا يتوفر على جنبات ولا مساحات مجاورة من شأنها أن تكون متنفسا مع الإقبال الكبير من قبل سكان الحي والأحياء المجاورة، وهو ما يستدعي دراسة إمكانية تغييره في مناسبات قادمة.