كشفت وسائل إعلام إسبانية، أن المغرب بدأ في التنقيب عن النفط في المياه التي توجد بالمحاذاة من جزيرة "لانزاروت" الإسبانية القريبة من جزر الكناري. وتعد هذه العملية الخطوة الإجرائية الأولى التي تقوم بها المملكة بعد قرار ترسيم الحدود البحرية قبالة سواحل الصّحراء المغربية، التي باشرها المغرب خلال السنتين الأخيرتين. وأكدت المصادر ذاتها، على أن المغرب سيقوم بحفر بئرين بعمق يقارب ألف متر، وذلك بالقرب من المياه القانونية الإسبانية، التي تحتوي على رواسب معدنية غنية. وأشار النائب من نويفا، بجزر الكناري، بيدرو كيفيدو، إلى أن "المغرب قرّر تفعيل مخطط التوسعة البحرية قبالة الصّحراء المغربية، وتجاوز حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة. ودافع رئيس جزر الكناري، أنجيل فيكتور توريس، عن "حرمة المياه الإقليمية الإسبانية"، كما دعا السلطات المغربية إلى احترام القوانين الدولية، وعدم اتخاذ خطوات من جانب واحد، لأن ذلك "يضعف الشّراكات والتعاون الثنائي، على حد تعبيره. وتعتبر مسألة ترسيم الحدود البحرية بين المغرب وإسبانيا من القضايا الشائكة، لاسيما فيما يتعلق بترسيم الجزر الصغيرة والمناطق التي تحتلها إسبانيا في البحر الأبيض المتوسط، ومسألة المنطقة الاقتصادية الخالصة في شمال الأطلسي والتداخل مع جزر الكناري. وكان البرلمان المغربي، قد وافق على قانونين يسمحان بتحديد المناطق البحرية الخاصة بالمملكة، في حين اتفق البلدان على إعادة تنشيط مجموعة العمل الخاصة بترسيم حدود المساحات البحرية على ساحل المحيط الأطلسي، وذلك بغاية تحقيق هدف ملموس.