فجر المستشار البرلماني عن فريق الاتحاد المغربي للشغل عز الدين زكري، فضيحة مدوية داخل قبة البرلمان، حين كشف عن استفادة شخص يملك 200 مأذونية خاصة بسيارات الأجرة من الدعم الذي خصصته الحكومة لمهنيي النقل الطرقي لتخفيف تداعيات ارتفاع أسعار المحروقات. وأوضح زكري خلال مداخلته أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين أن هذا الشخص سيستفيد مما يناهز 32 مليون سنتيم من الدعم شهريا لن يستفيد منها من يدفع ثمن "المازوط"، مضيفا أنه في المقابل "حرمت منه فئات أخرى كناقلي الخضر والفواكه من الضيعات الفلاحية للأسواق وناقلي العمال الزراعيين". وانتقد المستشار البرلماني توجيه الدعم المخصص لمهني النقل إلى ما وصف ب"بورجوازية" القطاع، وتجاهل السائقين رغم أنهم من يدفعون ثمن "الغازوال" من جيوبهم إلى جانب سومة كراء "لاكريما". واستغرب المتحدث ذاته توجيه هذا الدعم لغير مستحقيه وإعطائه لبورجازية هذا القطاع في كثير من الأحيان، بينما حرم منه سائقي سيارات الأجرة رغم أنهم هم من يدفعون فاتورة الكازوال في حين استفاد منه أصحاب المركبات المأذونيات. وطالب زكري وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، إلى البحث عن مستغل "الكريمات" وكشف سبب استفادته من الدعم رغم أنه يستغل كل تلك "الكريمات"، مشددا على أن هذا الدعم غير عادل ومحدود ولا يحل مشاكل مهنيي قطاع النقل التي تفاقمت بارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية.