في مداخلة لفريق الاتحاد المغربي للشغل بالغرفة الثانية أمس الثلاثاء، فجر المستشار عزالدين زكري، فضيحة جديدة تهم ما وصفها ب"برجوازية" قطاع النقل، من خلال استفادة مستغل يتوفر على 200 رخصة نقل من دعم الكازوال ما يتيح له - حسب المتدخل - الاستفادة من 32 مليون سنتيم شهريا من الدعم الحكومي، وطالب وزير النقل والتجهيز بالبحث في الموضوع أكثر. المستشار انتقد كذلك صيغة دعم "الكازوال" المعتمدة من طرف حكومة أخنوش، معتبرا أن هذه الأخيرة تتجاهل وضعية السائقين المهنيين رغم أنهم من يدفعون ثمن الغازوال، مضيفا أن "الوضعية الكارثية التي يعيشها مهنيو النقل نتيجة للارتفاعات الصاروخية غير المسبوقة في سعر المحروقات، وصلت مستويات قياسية، تلتها ارتفاعات مهولة في أسعار المواد الغذائية والخدمات الأساسية والتي أضرت بجيوب المواطنين وبالمستوى المعيشي للطبقات الهشة، وفي مقدمتها الطبقة العاملة محدودة الدخل، والمستضعفين وبالخصوص في شهر رمضان". المستشار زكري شدد في مداخلته أن على الحكومة اتخاذ حلول ناجعة وأكثر واقعية، ك"التخفيض من ضريبة الاستهلاك والضريبة على القيمة المضافة التي تضاعفت هي الأخرى بالنصف بناء على ارتفاع أسعار المحروقات"، كما طالب ب"الإلغاء الكلي أو الجزئي ولو مرحليا للرسوم الضريبية المفروضة على استهلاك المحروقات، والتدخل العاجل لتنظيم أسعار المحروقات بناء على المادة الثانية من قانون الأسعار والمنافسة وانتقال المحروقات من المواد المحررة إلى المادة المنظمة أسعارها بغاية حماية القدرة الشرائية لعموم المواطنين والمستهلكين"، وكذا "تفعيل الكازوال المهني الذي يساهم في الدورة الاقتصادية"، وكذا "تسقيف أسعار المحروقات بناء على سعر مرجعي يراعي معدل الدخل الفردي والناتج الداخلي الخام، وتحقيق العدالة المجالية بخصوص مراكز ومستودعات تخزين المحروقات بمختلف الجهات للتخفيف من مصاريف سعر النقل والشحن".