قدم نزار بركة، وزير التجهيز والماء، معطيات وأرقاما حول التساقطات المطرية الأخيرة، التي عرفتها عدد من المناطق خلال الأسابيع السابقة، مشيرا إلى أنه ابتداء من فاتح مارس الماضي إلى اليوم، سجلت المملكة تساقطات مطرية تشكل ضعف التساقطات التي عرفتها من شهر شتنبر إلى أواخر شهر فبراير. وقال بركة، خلال عرض قدمه اليوم الثلاثاء 12 أبريل بمجلس المستشارين، إنه خلال مدة شهر وعشرة أيام، استطاعت هذه التساقطات المطرية تحقيق ما لم يتم تحقيقه ما بين شهر شتنبر وشهر فبراير، مشيرا إلى أن هذه التساقطات وصلت إلى 6365 مليمتر في الوقت الذي كانت فيه 2976 مليمتر. وأوضح الوزير أن هذه الأمطار كان لها وقع إيجابي على الفرشة المائية وعلى الفلاحة الربيعية، وعلى الحبوب، مشيرا إلى أن المملكة تتوفر على مليون هكتار ينتظر أن يتم إنقاذها، ليكون الموسم الفلاحي أحسن مما كان منتظرا، مبرزا أنه على الرغم من أن الموسم الفلاحي سيكون أقل من المتوسط إلا أنه سيكون في مستوى مهم. وبالنسبة للجانب المرتبط بالماشية، أوضح بركة أن هذه التساقطات أعطت نتائج كبيرة، وساهمت في انتعاشة المراعي، خصوصا وأنه خلال المرحلة السابقة عرفت الأسواق ارتفاع سعر الماشية. وبخصوص حقينة السدود، ذكر الوزير أنها وصلت خلال اليوم إلى 5 مليار و532 مليون متر مكعب، في الوقت الذي كانت خلال أواخر شهر فبراير في مستوى لا يتجاوز 5 مليار و200 مليون مكعب، مشيرا إلى أن هذه الزيادة المهمة، أوصلت نسبة ملء السدود إلى 34,3 في المائة. وقال بركة إن ثلث السدود تجاوزت 50 في المائة من نسبة الملء، وبعضها وصل إلى 100 في المائة من الملء، مشيرا إلى أن ذلك في حد ذاته شيء إيجابي، سيساعد على حل الإشكالية المطروحة بالنسبة للعديد من المناطق. وأشار إلى أنه عند مقارنة هذا الوضع مع السنة الماضية، يتبين أن هذه النسبة تبقى أقل، لأنه خلال السنة الماضية كانت نسبة الملء قد وصلت إلى 55 في المائة، مشيرا إلى أنه بالرغم من هذه الأمطار المهمة إلا أنه مازال هناك نقص، لافتا إلى أنه ينتظر أن تساهم الثلوج في تغذية السدود والمساهمة في تحسين الوضعية. وشدد الوزير على أنه بالرغم من ذلك إلا أن الوزارة اتخذت عددا من التدابير الاستباقية، بالنسبة للمناطق التي هي أكثر تضررا، خصوصا بالنسبة لمنطقة الشرق وتانسيفت والدار البيضاء، التي تعاني من نقص في الموارد المائية، وذلك عبر عدد من التدابير التي جاءت في البرنامج الاستعجالي.