استعرض نزار بركة، وزير التجهيز والماء، حصيلة التساقطات المطرية الأخيرة، والتي قال إنها بلغت ما بين فاتح مارس إلى اليوم حوالي 6 آلاف و565 ملمتر، في حين بلغت نسبة التساقطات خلال المدة الفاصلة بين شهر شتنبر وفبراير ما يقارب 2976 ملمتر". وأوضح بركة أن هذه التساقطات كان لها الوقع الإيجابي على الفرشة المائية وعلى القطاع الفلاحي، كما أنقذت الزراعات الربيعية. وفي ما يتعلق بحقينة السدود، أوضح بركة أنها بلغت 5 مليار و532 مليون متر مكعب، وذلك بنسبة ملء تجاوزت 34 في المائة. وتابع وزير التجهيز والماء أن "ثلث السدود تجاوزت نسبة الملء بها 50 في المائة في حين أن بعضها وصل إلى نسبة ملء 100في المائة". وأقر الوزير بضعف الموارد المائية في بعض الجهات ومنها جهة الشرق وتحديدا مدينة وجدة وتانسيفت، مشيرا إلى أن الحكومة اتخذت تدابير استباقية للمناطق الأكثر تضررا في إطار البرنامج الاستعجالي للتزويد بالماء الصالح للشرب. وفي تعقيب له، انتقد عبد السلام بلقشور، عضو الفريق الاشتراكي، جواب الوزير والذي شبهه ب"النشرة الجوية" لتضمنه أرقاما فقط، متسائلا عن مآل المجلس الأعلى للماء والمناخ ومصير المراسيم التطبيقية للماء، التي قال إنها مازالت مشلولة. وأضاف عضو الفريق الاشتراكي مخاطبا بركة "يتم استنزاف مياه الأجيال القادمة، إن جوابكم لم يكن كافيا، لم تستطيعوا تحويل فائض مياه سد الوحدة والتي تقدر بمليار متر مكعب إلى وسط المغرب".
