أفادت تقارير صحف بريطانية بأن 300 طفل أُصيبوا بأضرار في الدماغ أو فقدوا حياتهم، بسبب عدم ملاءمة الرعاية في إحدى وحدات خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا (NHS)، مشيرةً إلى أن بعض العائلات فقدت أكثر من طفل في حوادث منفصلة. صحيفة Sunday Times قالت إن تحقيقاً امتد لخمس سنوات، سينتهي الأسبوع المقبل، باستنتاجٍ مفاده أن الأمهات حُرمن من العمليات القيصرية، وأُجبرن على المعاناة من الولادات المؤلمة الطبيعية، بسبب الانشغال المزعوم بتحقيق الهدف المنشود من أعداد الولادة "الطبيعية". الصحيفة ذكرت أن التحقيق، الذي حلل تجارب 1500 أُسرة في مستشفى شروزبري وتيلفورد بين عامي 2000 و2019، وجد أن 12 أماً على الأقل توفيت أثناء الولادة. دونا أوكندن، القابلة الخبيرة التي قادت التحقيق بمساهمة أكثر من 90 قابلة وطبيبة، أعربت عن "الصدمة والحزن" اللذين أصابا فريقها بسبب حجم المأساة، بحسب ما أوردته صحيفة The Guardian البريطانية، السبت 26 مارس/آذار 2022، التي وصفت ما حدث للأمهات وأطفالهن ب"الفضيحة". من المتوقع أن يكشف تقرير دونا أن مئات الأطفال وُلدوا ميتين أو ماتوا بعد الولادة بمدة وجيزة أو تُركوا مصابين، بشكل دائم في الدماغ، بينما أصيب العديد منهم بكسر في الجمجمة أو كسر في العظام، أو تُركوا مع إعاقات تغير مجرى الحياة. كذلك، أشارت دونا التي لديها أكثر من 30 عاماً من الخبرة في خدمات الأمومة، في تصريح لصحيفة Sunday Times، إلى أنه كانت هنالك فرص عديدة للنظام الصحي في بريطانيا كي يدرك أن هناك مشكلة بوحدة الخدمة الصحية هذه. أضافت الخبيرة: "كانت هناك عدة مناسبات حاولت فيها العائلات رفع أصواتها على مدار سنوات عديدة ولكن جرى إسكاتهم أو تجاهلهم". تحدثت دونا عن عائلات "انفصل بعضها عن بعضٍ"، وأسر انقطعت فيها العلاقات، إضافة إلى حدوث حالات الصدمة واضطراب ما بعد الصدمة التي استمرت لسنوات بعد الحدث، "إضافة إلى الحزن الرهيب". لفتت أيضاً إلى أنه في بعض الأحيان، وبعد مقابلة العائلات، كانت تعود إلى غرفتها في الفندق وتبكي.