هوية بريس-متابعة عرفت أثمنة الدواجن خلال الأسابيع الأخيرة، ارتفاعا ملحوظا، حيث انتقلت من 12.00 إلى 15.00 درهم للكيلوغرام في الضيعة، ما خلف ردود أفعال غاضبة بين البائعين بالتقسيط، ويتوقع أن يستمر هذا الارتفاع إلى أرقام غير مسبوقة. وعللت الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، في بلاغ لها أسباب هذه الوضعية، بتوقف عدد لا يستهان به من المربين عن الإنتاج منذ أشهر، نتيجة الخسائر التي تكبدوها بسبب تزامن تدني أثمنة بيع الدواجن مع زيادات كبيرة ومتتالية في أثمنة الأعلاف وصلت نسبتها الاجمالية حاليا إلى ما يفوق 45 في المائة، حسب بلاغ الجمعية. وكذا ضعف في الإنتاج خلال الأسابيع الأولى من السنة الجارية نتيجة زيادة نسبة النفوق وتأخر في وتيرة النمو الناتجين عن الحدة الاستثنائية للمشاكل الصحية الموسمية بسبب حالة الجفاف. وزادت الجمعية في بلاغها، أنه عند القيام بجرد بسيط لحالة العرض والطلب في السوق يظهر جليا أن هنالك انكماش كبير في العرض. حيث عرفت عدة مناطق بالمملكة انحسارا كبيرا في حجم المعروض بلغ في بعض المناطق، المعروفة بمساهمتها الكبيرة في الإنتاج الوطني، انحسارا فاق 50 في المائة كما هو الحال في مناطق الغرب و السوالم و سطات و زاوية سيدي اسماعيل و المناطق الجنوبية فيما عرفت باقي المناطق تراجعا حددت نسبته ما بين 15 الى 30 في المائة. وجاء على لسان بائعين مستائين من هذا الارتفاع في ثمن الدواجن، أن السبب الذي يقف وراء هذه الوضعية مرتبط بأكبر عملية تلاعب بسلسلة الإنتاج للمحافظة على الأسعار المرتفعة، وليس كما يحاول المنتجون إرجاعها إلى الغلاء في ثمن الأعلاف.