لم يعد خافيا أن المغرب وعاصمته السياحية مراكش الحمراء أضحيا يحتلان مركزا متقدما في تصنيف الدراسات العالمية للفساد الجنسي حسب الدول والمدن. فما بين الدعارة المسكوت عنها؛ والتي أصبحت شبه نظامية؛ والاستغلال الجنسي للأطفال؛ تُمَرَّغ سمعة مراكش، قلب المغرب النابض وعاصمة المرابطين وإرث يوسف بن تاشفين في التراب، بل في العفن والنجاسة والخنا والرذيلة. يحكي مصدرنا أنه اختار أن يمضي عطلة قصيرة لنهاية الأسبوع رفقة زوجته بمدينة مراكش الحمراء في وحدة فندقية مرخصة مما يعرف ب (رياض) اسمها (Riad Wardat Rita توجد بباب دكالة درب الزموري)، ليتفاجأ فور دخوله لبهو الرياض، حيث استقبال الزبناء، بصورة جنسية فاضحة. هذه الصورة ليست ذات إيحاء جنسي ومضمون إباحي فقط؛ وإنما تتضمن دعوة مباشرة بالكتابة والصورة لطلب ما يحتاجونه من خدمات جنسية. تتشكل الصورة من دليل أو عامل فندقي وهو يعرض فتاتين عاريتي النهدين على سائح ليختار إحداهما بعد الفحص اليدوي لمفاتنهما، وأرفِقت الصورة بعبارة كتبت بخط اليد؛ ورد فيها: "عندي ما تشتهي وعندك ما أشتهي". الغريب في الأمر أن الصورة ترجع للفنانة التشكيلية ( Rita Kallerhoff) ويبدو أنها هي صاحبة الوحدة الفندقية كما يظهر من اسم الرياض، وهي كاتبة ومسرحية وتشكيلية أوربية ولدت في كولونيا بألمانيا وقد ذكرت بعض التقارير الإخبارية أنها كانت قد رسمت بعض الجداريات الجنسية الإباحية بتكليف من بيت دعارة خاص بمراكش. فكيف تجرأت هذه المرأة على هذا الفعل الشنيع، منتقلة من العمل لصالح بيت دعارة بفرنسا، إلى الترويج الفاضح المخزي للدعارة بمدينة مراكش، ما يسيء للمملكة المغربية وهويتها وسمعتها كواحدة من أقدم الدول المسلمة التي ما تزال محافظة على هويتها ومؤسساتها الدينية، ومنها مؤسسة إمارة المؤمنين؟؟ ألا تعد الدعاية العلنية للدعارة جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي؟ ثم أين هي رقابة الأجهزة السياحية والأمنية التي من المفروض فيها أن تتردد على كل الوحدات الفندقية بصفة دورية ومستمرة؟؟