هوية بريس-متابعة تعول وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة على الأسر المغربية، لمحاربة آفة أطفال الشوارع، ومساعدة المسنين، عن طريق التكفل بهم، بمقابل. هذا ما أشارت إليه الوزيرة عواطف حيار، في لقاء تشاوري احتضنه مقر جهة الرباط-سلا-القنيطرة، مساء الخميس 3 فبراير 2022، إذ قالت إن الوزارة تشتغل على منظومة الطفولة، وستتواصل مع الجمعيات المعنية، مشددة على أنها مقاربة أسرية تريد الوزارة تحقيقها. وفي نظر الوزيرة، "مهما كانت المقاربة التي ستعتمد عليها الوزارة من أجل إيجاد حل لمشاكل الطفولة، يجب عدم إغفال الدور الأساسي للأسرة، ويجب أن نشتغل على التكفل الأسري، لأننا سنستثمر في الأسرة ونتفادى آفات عديدة، خصوصا أطفال الشوارع". وكشفت، خلال تعقيبها على مداخلات فاعلين جمعويين ضمن اللقاء، أنه سيتم الاعتماد على الإسعاف العمومي المتنقل لوضع هذه الفئة في مراكز الرعاية الاجتماعية، مضيفة "لكن ما نشتغل عليه هو الأسرة المتكفلة، لأن مكان الطفل هو الأسرة، وسيكون ذلك بالمقابل". وترى أن التكفل بهم سيساعد الأسرة ويدمج الطفل، وفق منظومة مكتملة، تضم المساعدة الاجتماعية والتأهيل العائلي. وقالت "ينطبق الأمر أيضا على المسنين، فالمراكز الخاصة برعايتهم مهمة، لكن إذا تكفلت أسرة بهم فهذا هو الأهم". وكانت الوزيرة شددت، في عرضها لاستراتيجية الوزارة أمام أزيد من 200 منتخب وفاعل جمعوي، على أن البرامج المتعلقة بقطاع التضامن الاجتماعي لا تحقق الالتقائية والنجاعة، وهو ما ينعكس على وضعيات المسنين وأطفال الشوارع والنساء في وضعية صعبة والأشخاص في وضعية إعاقة. وعرضت الوزيرة، خلال هذا اللقاء الذي ترأسته وحضره رؤساء المجالس الإقليمية بالجهة والمصالح الخارجية للقطاعات الحكومية وممثلي مؤسسة التعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية، مضامين الاستراتيجية الجديدة لقطاع التضامن والمؤسسات التابعة له، والتي تسعى قبل تنزيلها إلى تحقيق توافق تشاركي مع المعنيين. هذه الاستراتيجية، تقول الوزيرة، إن تصورها الأولي يرتكز على مبادئ النموذج التنموي الجديد، في الشق المتعلق بتقليص الفوارق الاجتماعية والترابية وتكافؤ الفرص وتعزيز قدرات العنصر البشري وتثمين التماسك والروابط الاجتماعية.