هوية بريس – متابعات يدخل المغرب تجربة طاقية جديدة وفريدة من نوعها، تتجلى في إعادة تدوير البطاريات، لإعادة استخراج الكوبالت والنيكل وكربونات الليثيوم، والتي تعتبر اليوم من المواد الأولية الأكثر طلبا في السوق العالمي، بفعل الإقبال المتزايد من قبل مصنعي السيارات الكهربائية. ووقعت شركتان، مغربية وسويسرية، متخصصتان في هذا المجال، اتفاق شراكة يرمي إلى إنتاج الكوبالت من مواد البطاريات المعاد تدويرها. ووقعت الاتفاقية من قبل شركة مناجم المغربية وغلينكور السويسرية، حيث يراد الانخراط في صناعة تدوير الكتل السوداء، المكونة للبطاريات، في موقع "كماسة" نواحي مراكش، والمحتضن لمصفاة "سي تي تي" المملوكة لمناجم والمتخصصة في تدوير المعادن. وتعتزم شركة "جلينكور" ومناجم الارتباط باتفاقية لمدة خمس سنوات بهدف الوصول إلى 1200 طن من الكوبالت المعاد تدويره سنويًا بالإضافة إلى هيدروكسيد النيكل وكربونات الليثيوم. ووفق ما كشفه بلاغ مشترك للشركتين، فإن هذه الشراكة مشروطة بدراسة جدوى لتقييم الجدوى التجارية للتدوير في مصفاة CTT بكماسة لاستعادة الكوبالت والنيكل والليثيوم من الكتلة السوداء المنتجة من بطاريات الليثيوم أيون المعاد تدويرها. ستركز دراسة الجدوى على تحقيق معدلات استرداد عالية وخفض انبعاثات الكربون. وتقول شركة جلينكور إنها ستستفيد من خبرتها في إعادة تدوير المنتجات الحاملة للكوبالت والنيكل من مواقعها العملية في كل من كندا والنرويج لتزويد مصفاة CTT بالكتلة السوداء المحتوية على الكوبالت. ووفق شركة جلينكور فإنها ستسوق المنتجات المعاد تدويرها لشبكة زبنائها العالميين، من صناع الأجهزة الإلكترونية المحمولة ومصنعي السيارات كجزء من التزامها بدعم الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون وتحقيق هدفها المتمثل في صافي الانبعاثات الإجمالية الصافية بحلول عام 2050. أما شركة مناجم المغربية، فيقول رئيس مجلس إدارتها ورئيسها التنفيذي عماد التومي، إنه من المتوقع أن يزداد الطلب على الكوبالت بشكل كبير في العقد المقبل، مدفوعا إلى حد كبير بالتحول إلى الطاقة الخضراء". ويعتبر أن معظم الشركات في سلسلة التوريد تستهدف المواد ذات المصادر المستدامة، مضيفًا، "نحن نعتقد بقوة أن إعادة التدوير ستلعب دورًا حاسمًا في تلبية هذا الطلب".