عمّت الفوضى الماتي كبرى مدن كازاخستان على خلفية ارتفاع أسعار الوقود والغاز ما شكل موجة من الغضب والاستياء في الأوساط الشعبية. واقتحم محتجون البنوك بآلات البناء ونُهبت العديد من المتاجر، وأظهر مقطع مصور تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، جرّافة يقودها أحد المحتجين ويكسر بها بوابة بنك حيث سرق بعض الأموال وهرب. كذلك، شهدت الماتي فوضى عارمة بين عشية وضحاها مع تدمير المباني الإدارية والمتاجر ثم نهبها من قبل المحتجين. وذكرت وسائل إعلام محلية أن النيران أضرمت أيضا في المقر الرئاسي، أكبر مبنى إداري في الماتي ومحطة تلفزيونية. Chaos total cette nuit au #Kazakhstan. Des banques sont prises d'assaut avec des engins de chantier à #Almaty et on signale de nombreux pillages de magasins. pic.twitter.com/yxFM74mRHK — Anonyme Citoyen (@AnonymeCitoyen) January 5, 2022 وكانت التظاهرات اندلعت في اليوم الثاني من يناير، وانطلقت في بادئ الأمر، بسبب غضب من زيادة أسعار الوقود، إلا أن نطاقها اتسع سريعا ليشمل معارضة الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي لا يزال يحتفظ بسلطات واسعة في الجمهورية السوفيتية السابقة رغم استقالته عام 2019 بعدما حكم البلاد ما يقرب من ثلاثة عقود، والمطالبة حتى بإسقاط النظام. تظاهرات ضد الرئيس ويُنظر إلى نزارباييف، البالغ من العمر 81 عاما، على نطاق واسع باعتباره القوة السياسية الرئيسية في العاصمة نور سلطان، التي سميت تيمنا به. وكانت صورة كازاخستان كبلد مستقر سياسيا، ساعدت في عهد نزارباييف بجذب استثمارات أجنبية بمئات المليارات من الدولارات في قطاعي النفط والمعادن.