أعلن الادعاء العام في فرنسا، الأربعاء، الإفراج عن المواطن السعودي الذي أوقفته السلطات لاشتباهها بضلوعه في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي. وأوقفت السلطات الفرنسية السعودي خالد العتيبي، أمس الثلاثاء، بينما كان على وشك ركوب طائرة متجهة من مطار بباريس إلى العاصمة السعودية الرياض، بحسب وسائل إعلام فرنسية. وقال مسؤولو الادعاء في باريس، في بيان، إن السعودي الذي أوقف للاشتباه في ضلوعه بمقتل الصحفي جمال خاشقجي أُفرج عنه الأربعاء، بعد أن خلص المسؤولون إلى أن المسألة تتعلق بخطأ في تحديد الهوية، وفق ما نقل موقع قناة فرانس 24 المحلية. وأضاف البيان إن عمليات التحقق أظهرت أن مذكرة التوقيف التي أصدرتها تركيا والتي أدت إلى توقيف المشتبه لا تنطبق على الرجل الذي تم إيقافه في المطار. وتابع البيان "أظهرت عمليات التحقق المكثفة من هوية هذا الشخص أن المذكرة لم تنطبق عليه.. وقد أطلق سراحه". ودعت السفارة في تغريدة، فجر الأربعاء، السلطات الفرنسية إلى إخلاء سبيل المواطن السعودي المذكور فورا، وقالت إنه لا علاقة له بقضية اغتيال خاشقجي. وأكدت أن القضاء السعودي اتخذ أحكاما حيال كل من ثبتت مشاركته في مقتل خاشقجي، وأنهم يقضون عقوباتهم المقررة حاليا. وقتل خاشقجي (59 عاما) داخل قنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، ومرت قضيته ب14 محطة بارزة، أحدثها تقرير للاستخبارات الأمريكية، في تأكيد لقوة حضور القضية التي لا يزال جثمان صاحبها غائبا. وهزت الجريمة الرأي العام العالمي، بفضل تحرك تركي واسع لا تزال أصداؤه مستمرة، وحال دون أن يُغلق الملف بأحكام قضائية سعودية نهائية في 2020، كانت محل انتقاد، وفقا للأناضول.