هوية بريس – إبراهيم بَيدون خصصت جريدة السبيل ملف عددها الجديد (ع:309) لموضوع: "الديانة الإبراهيمية الجديدة.. الخلفيات والأهداف"، وذلك بالنظر لما يكتسيه هذا الموضوع من خطورة شديدة، بحيث أن المبشرين بهذا الدين -بصناعة أمريكية- يخلطون الحق بالباطل، ويبشرون بدين جديد، يحاول الجمع فيه بين الديانات الثلاثة، وتتولى كبر الدعوة إليه دولة الإمارات؛ كما ضم ذات العدد من الجريدة عددا من المقالات والمواد النافعة. وعن أسباب اختيار هذا الموضوع، جاء في خانة "لماذا اخترنا الملف؟": "وفق ما أفاده خبراء في المجال الديني، فقد بدأ طرح فكرة الدين الإبراهيمي الجديد في تسعينيات القرن العشرين، حينما قامت الإدارة الأمريكية بإنشاء "برنامج أبحاث دراسات الحرب والسلام"، وبدأت اختبار المفهوم الإبراهيمي عام 2000 عن طريق جامعة هارفارد. حيث أرسلت الجامعة المذكورة فريقا من الباحثين الأمريكيين لمنطقة الشرق الأوسط لاختبار فرضية طرح دين جديد باسم نبي الله "إبراهيم"، تتجمع حوله هذه الدول المختلفة، بدعوى حل الصراع العربي "الإسرائيلي" من خلال هذا التجمع الإبراهيمي الجديد. وفي 9 من فبراير 2021، أعلنت الإمارات على لسان سفيرها في روسيا، محمد أحمد الجابر، أنها ستفتتح "بيت العائلة الإبراهيمية" خلال العام 2022، وأكدت أن هذا المكان سيصبح فضاء للتعلم والحوار والعبادة، وسيركز على التقريب بين جميع الأديان. وقد حذرت جل المراجع العلمية في العالم الإسلامي من هذا المشروع، الذي خصصت له ميزانيات ضخمة وتقف وراءه دول كبرى، لأن المستهدف منه بالإساس هو الإسلام، ذلك أنه الدين الأكثر تطبيقا بين معتنقيه، بخلاف اليهودية والمسيحية التي لا تعدوا أن تكون مجرد طقوس حافظ عليها أصحابها، بعد تمكنت العلمانية من الإجهاز على البقية الباقية من الديانتين المحرفتين. في هذا الملف سنحاول أن نعرف بهذا المشروع ومن يدعمه والأهداف المتوخاة منه". وقد تضمن الملف "الديانة الإبراهيمية الجديدة.. الخلفيات والأهداف" (ص15-ص20) عددا من المواد، هذه عناوينها: – "الديانة الإبراهيمية الجديدة".. الفكرة والهدف. – "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" و"رابطة علماء المسلمين" و"رابطة علماء المغرب العربي" يستنكرون السعي لدعم التطبيع عبر التسويق للديانة الإبراهيمية الجديدة. – رصد مظاهر الديانة الإبراهيمية في الوطن العربي الإسلامي. – د.اليحياوي: الناس سيعتنقون دينا خليطا وهجينا من صنع بني البشر. – "الديانة الإبراهيمية الجديدة" في ميزان الشريعة الإسلامية. – شيخ الأزهر مهاجما: "الإبراهيمية" صناعة دين جديد لا لون له ولا طعم ولا رائحة! – د.هبة جمال الدين: الإبراهيمية مخطط تمت صناعته داخل وزارة الدفاع الأمريكية. – الديانة الإبراهيمية الجديدة وعلاقتها بالتطبيع. – المصالح الخفية لدعاة "الديانة الإبراهيمية الجديدة". هذا وتضمن العدد الجديد لجريدة السبيل مقالا افتتاحيا بقلم مديرها ذ.إبراهيم الطالب، تحت عنوان: "الاستراتيجية الأخلاقية لوزير الأوقاف.. والآثار القاتلة للمفاهيم العلمانية".