الثلاثاء 05 يناير 2016 أصدرت رابطة علماء المسلمين بيانا بشأن جرائم النظام الصفوي الإيراني وتأييد قطع جميع العلاقات معه، وهذا نص البيان: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين… وبعد: فلا يخفي على كل عاقلٍ حقد وعداوة النظام الصفوي في إيران على أهل السنة في شتى أصقاع الأرض، إنطلاقاً مما يحمله من عقيدة منحرفة وأطماع توسعية ظاهرة للعيان وليس له حرب إلا على ديار المسلمين، وقد قام هذا النظام البغيض بتوظيف ما يملكه من وسائل وإمكانياتٍ؛ لنشر الخراب وإيقاد الحروب وزعزعة الأمن في شتى بلاد الإسلام؛ سعياً للهيمنة والسيطرة عليها. وإن من المعالم البارزة لما تقوم به هذه السلطة المارقة؛ انتهاكها المستمر لحقوق أهل السنة في إيران -والذين يشكلون ما يقارب ربع السكان-، واضطهادهم والتنكيل بهم وإعدام العشرات من علمائهم ودعاتهم ونشطائهم، والزج بالمئات منهم في غياهب السجون، والتضييق عليهم عند ممارستهم لشعائرهم التعبدية، في قائمة طويلة من الانتهاكات الموثقة من قبل العديد من المنظمات الحقوقية، وفي ظل صمت وتواطؤٍ دولي مطبق. وإن مما يثير الدهشة والعجب؛ ما صدر عن حكومة الملالي في إيران؛ من غضبة عارمة في أعقاب إعدام سلطات المملكة العربية السعودية لأحد دعاة الفتنة والتحريض والإفساد بعد محاكمة شرعية وإدانة قضائية، وما أعقب ذلك من إحراق لمبنى سفارة بلاد الحرمين في طهران؛ وإننا وانطلاقا مما أخذه الله على أهل العلم من بيان للحق ونصح للخلق ونصرة للمظلوم؛ نود بيان ما يلي: 1- ما قامت به المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية السودان وغيرها من الدول من قطع لعلاقاتها بإيران هو تحقيق لمطلب شرعي ومقصد مرعي، ونطالب بقية الدول الإسلامية بأن تحذو حذوها، تمهيداً لعزل هذا النظام الصفوي المجرم وتحجيمه وكف بأسه. 2- إن الممارسات التي ينتهجها النظام الصفوي الإيراني و الانتهاكات متتالية لحقوق أهل السنة في إيران هي من أعظم الجرائم في جميع الشرائع ،لذا ندعو كافة الدول الإسلامية المبادرة لنصرتهم ودعمهم بشتى أنواع الدعم المادي والمعنوي والسياسي. 3- إن من الفساد المستطير والشر الكبير ما يقوم به نظام الملالي الإيراني؛ من إشعال للفتن والحروب في سورياوالعراق واليمن والبحرين وبعض الدول الإفريقية كنيجيريا، وندعو لموقف حازم لقطع هذه اليد الصفوية الآثمة قبل أن تفسد البقية الباقية من بلدان المسلمين. 4- نطالب الدول الإسلامية والمنظمات والهيئات الإسلامية بالقيام بواجبها في تحصين عقائد أهل السنة عن طريق زيادة النشاط الدعوي والتعليمي في كافة بلدان المسلمين امتثالا لقوله ((ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)) . 5- أهمية المسارعة لتدشين مشروع إعلامي رشيد؛ لفضح المخطط الصفوي الإيراني وتعريته وبيان خطورته، وكشف زيف شعاراته. 6- دعم المقاومة الرشيدة في العراقوسوريا؛ التي تقاوم الإجرام الصفوي؛ مادياً ومعنوياً وسياسياً؛ قال سبحانه ((وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر)) . 7- العمل الحثيث على معالجة ما خلفه العدوان الصفوي الآثم في كل من العراقوسوريا واليمن،من كوارث إنسانية ومجاعات ،وذلك بإطلاق حملات إغاثية عاجلة تسد حاجة إخواننا في هذه البلدان ولا سيما وقد اجتمع عليهم لهيب الحرب، وزمهرير البرد وفاجعة الجوع والفاقة قال صلى الله عليه وسلم: (ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به) أخرجه الحاكم وصححه الألباني. 8- سد الثغرات التي يتمدد من خلالها الصفويون، ومن أهمها الجانب الإغاثي والخيري، وذلك عن طريق دعم القطاع الخيري والتمكين للمؤسسات الإغاثية ورفع القيود عنها؛ لتقوم بدورها المنشود في سد الاحتياجات المختلفة للشعوب الإسلامية. وفي الختام.. فإننا نؤكد على أن هذا النظام الصفوي الحاقد؛ يحمل بذور فنائه بداخله، وما كان له أن يصمد لولا تهاون المسلمين في مقاومته ،ودعم حكومات الغرب له نظراً لما تحققه سياساته من مكاسب لها، ((يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)) نسأل الله تعالى أن يكف بأس المعتدين ويبطل كيد الكائدين… وصلى على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين.