قالت صحيفة فرنسية، الإثنين، إن المغرب قرر مقاضاتها بتهمة "التشهير"، على خلفية نشرها ادعاءات تتهم الرباط بالتجسس باستخدام برنامج "بيغاسوس" الصهيوني. وذكرت صحيفة "ليمانيتي" عبر موقعها الإلكتروني، أن المغرب قرر مقاضاتها بتهمة "التشهير"، واعتبرت الصحيفة تلك الخطوة بأنها "تضرب حرية التعبير". ولم يصدر تعقيب من سلطات المغرب بهذا الخصوص حتى الساعة 13:30 (ت.غ) غير أن الرباط كلفت في غشت الماضي، مكتب محاماة بمباشرة إجراءات قانونية أمام محاكم إسبانية، بسبب نشر صحف ومجلات إسبانية ادعاءات تتهمه بالتجسس باستخدام "بيغاسوس". وقالت وكالة الأنباء المغربية آنذاك، إن المملكة ستباشر من خلال مكتب المحاماة "إيرنيستو دياث-باستين إي أبوغادوس"، إجراءات قانونية أمام المحاكم الإسبانية "على خلفية النشر والبث المتكرر على التراب الإسباني لافتراءات كاذبة، مغرضة ومضللة ضد المملكة". ونقلت الوكالة بيانا لمكتب المحاماة الإسباني المكلف من جانب الرباط، جاء فيه أن "المملكة المغربية لم يسبق لها الحصول على البرنامج المسمى بيغاسوس أو استعماله، والمعلومات الأخيرة المنشورة حول هذا الموضوع كاذبة ومغرضة". كذلك أعلن المغرب، في أغسطس الماضي، مقاضاة صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، بعد رفع دعاوى مماثلة في 22 يوليوز الفائت، ضد منظمتي العفو الدولية، و"فوربيدن ستوريز"، اللتين تقفان وراء اتهام الرباط باختراق هواتف العديد من الشخصيات العمومية الوطنية والأجنبية عبر "بيغاسوس". كما رفعت السلطات المغربية دعوى قضائية ضد كل من صحيفة "لو موند"، وموقع "ميديا بارت"، و"فرانس راديو" بفرنسا، في 28 يوليوز الماضي، بتهمة التشهير. ونشرت صحيفة "غارديان" البريطانية، في 14 يوليو، نتائج تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية، عن أن برنامج "بيغاسوس" للتجسس، انتشر على نطاق واسع حول العالم، "واستخدم لأغراض سيئة". وكانت الحكومة المغربية، قد نفت في بيان آنذاك، اتهامات بالتجسس على هواتف شخصيات عامة وأجنبية، باستخدام البرنامج الإسرائيلي. ويستخدم برنامج "بيغاسوس" للتنصت على نشطاء حقوق الإنسان، ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني، والتقاط الصور، وتسجيل المحادثات، وذلك بعد اختراق هواتفهم، وفقا للأناضول.