السبت 02 نونبر 2013م دعا بعض أئمة المساجد المصلين إلى شهود صلاة الكسوف غدا بعد صلاة الظهر حسب ما أفاد به بعض المصلين. وفي نفس السياق دعت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية في المملكة العربية السعودية إلى إقامة صلاة الكسوف يوم الأحد 3 نونبر الجاري في عدد من المساجد التابعة لها؛ وقالت الوزارة في بيان لها: "إنه اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وعملاً بسنته المطهرة، فإنه تم ترشيح عدد من المساجد لإقامة صلاة الكسوف بها، حيث أفادت المصادر الفلكية في البلاد أنه سيشاهد بمشيئة الله تعالى كسوف جزئي للشمس بعد عصر يوم الأحد 3 نونبر، يبدأ عند الساعة 4:19 عصراً ويستمر إلى ما بعد غياب الشمس"، وهو ما يتوافق مع فترة الزوال والظهيرة في المغرب إلى العصر. وقد ثبت في السنة الشريفة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى لكسوف الشمس وخسوف القمر، وقال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فصلّوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم" متفق عليه. وللإشارة فصلاة الكسوف ليس لها أذان ولا إقامة، لكن ينادى لها ليلاً أو نهاراً بلفظ: (الصلاة جامعة) مرة أو أكثر؛ فيكبر الإمام ويقرأ الفاتحة وسورة طويلة جهراً، ثم يركع ركوعاً طويلاً، ثم يرفع من الركوع قائلاً: (سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد) ولا يسجد، ثم يقرأ الفاتحة ثم سورة أقصر من الأولى، ثم يركع أقل من الركوع الأول، ثم يرفع، ثم يسجد سجدتين طويلتين، الأولى أطول من الثانية، بينهما جلوس، ثم يقوم ويأتي بركعة ثانية على هيئة الأولى، لكنها أخف، ثم يتشهد ويسلم. ويسن أن يخطب الإمام بعدها خطبة يعظ فيها الناس، ويذكرهم بأمر هذا الحدث الجلل العظيم لترق قلوبهم، ويأمرهم بالإكثار من الدعاء، والاستغفار. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فأطال القيام جداً، ثم ركع فأطال الركوع جداً، ثم رفع رأسه فأطال القيام جداً، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع جداً، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد؛ ثم قام فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع رأسه فقام، فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد. ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس، فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ((إن الشمس والقمر من آيات الله، وإنهما لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فكبروا، وادعوا الله وصلوا وتصدقوا، يا أمة محمد! إن من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد! والله! لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيراً ولضحكتم قليلاً، ألا هل بلغت؟)) متفق عليه. وتدرك الركعة في صلاة الكسوف بإدراك الركوع الأول من كل ركعة، ولا تقضى صلاة الكسوف إن فاتت إذا انجلى الكسوف.