هوية بريس- محمد زاوي كتب بلال التليدي، الباحث في الحركات الإسلامية، تدوينة على صفحته "فيسبوك"، يبدي فيها اختلافه مع ما قاله عبد العالي حامي الدين، القيادي البارز في "العدالة والتنمية"، حول ضرورة تنحي جيل التأسيس بكامله، وترك الفرصة لقيادة الأجيال الجديدة. وقال التليدي: "اليوم أتفاجأ مرة أخرى لطرح الخيار الثالث وأتفاجأ بفكرة القطع الكلي مع القيادة التاريخية….نعم كنت دائما أنتقد القيادة التاريخية وأنتصر لفكرة إدماج الأجيال….لكني أبدا لم أدع للقطيعة….ليس هناك منطق في التاريخ يرسم التطور بالقطعة الدائمة. حتى في الانتقالات العسيرة يكون جزء من النخب القديمة محورية في عملية التجسير…". وأضاف: "هناك من يختفي وراء أطروحة الخيار الثالث، ولا يطرح أي خط فكري وسياسي مقنع يبرر به قناعته.. وهناك من يبحث عن حجج وأوراق اعتماد لدعم ملفه ويطرح فكرة القطيعة مع القيادة التاريخية.." وبخصوص ما صرح به حامي الدين، قال التليدي: "أحترم جدا ما كتبه عبد العالي حامي الدين لكني أختلف معه…وأرفض منطق الشباب في التخلص من القيادة التاريخية برمتها… المشكلة ليست في كل القيادة….القيادة السياسية هي صاحبة المسؤولية الاولى… منطق القطيعة الكلي أو حتى منطق الخيار الثالث سيكون أثره مدمرا…سيعزز الاصطفافات والانقسام…." وختم تدوينته بالقول: "الحزب دائما كان يحل مشكلاته بالخيار التنظيمي….مطلوب قيم وتخليق ليمر الاستحقاق التنظيمي بالمواصفات التحليلية والديمقراطية العالية… ما تفرزه المؤتمر بدون كولسة ولا اصطفافات ولا كتل هو ما ينفع الناس.."