قراءة مواد بعض الجرائد الأسبوعية من "الأيام"، التي أفادت بأن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، التي يرأسها عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، كشفت مراقبتها لمساجد المملكة خوفا من تسلل الفكر المتطرف إليها، وذلك كإجراء احترازي في إطار مخططاتها للقضاء على التطرف واستتباب الأمن. ونسبة إلى مصادر الأسبوعية فإن أعين الحموشي تتابع مرتادي المساجد من المصلين، وخاصة المعروفون منهم بالمواظبة المستمرة على أداء الصلوات الخمس، وبالأخص صلاة الفجر. وورد في المنبر الورقي ذاته أن لائحة وزراء حكومة سعد الدين العثماني جاهزة وتنتظر الضوء الأخضر من الملك محمد السادس. ونسبة إلى مصادر "الأيام" فإن العثماني سلم منذ أيام لائحة المرشحين للاستوزار للديوان الملكي، ولا تنتظر لائحته سوى الضوء الأخضر من الملك. ونشرت "الأيام"، أيضا، أن وقع زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى المغرب خلال الحملة الانتخابية كأول محطة رسمية في شمال إفريقيا، والثانية لبلد إفريقي، بعد زيارته للقاعدة العسكرية في شمال مالي، كان له تأثير كبير، وهو ما يفسر، برأي مراقبين، الغضب الجزائري الذي يتجلى في تصريحات غير مسبوقة بخصوص الفترة الاستعمارية. وذكر الخبر ذاته أن الصحف الفرنسية انتبهت إلى تفضيل ماكرون للمغرب مبكرا، وأصبحت ترى أن الأمر طبيعي بالنظر إلى أن الجزائر فقدت بريقها في ولاية بوتفليقة الرابعة، ما جعلها تبدو أكثر انكماشا على ذاتها، مقابل الحضور القوي للمغرب في محيطه الجيو سياسي. واهتمت "الأيام"، أيضا، في ملف لها، بكتاب حول علاقة 5 مغاربة بالألعاب الرياضية، كما حاورت مؤلفه منصف اليازغي، إذ ورد أن إبعاد مدربي منتخبات ورسم الخطط التكتيكية من اختصاص الملك، وأن الملك الراحل الحسن الثاني دأب على ممارسة الغولف والفروسية لكنه أحب كرة القدم، وأن محمد الخامس عاشق التنس والسباحة والتزلج على الجليد؛ وكتبت أيضا أن مولاي عبد الحفيظ سلطان "الكريكيت والبريدج". في السياق ذاته قال منصف اليازغي إن الرياضة واحدة من القطاعات التي بنت عن طريقها المؤسسة شرعيتها، مشيرا إلى أن الملك الراحل الحسن الثاني كان يتدخل في تشكيلة المنتخب الوطني الذي سيلعب مباريات كرة القدم، كما حدث سنة 1971 في مباراة المغرب والجزائر عندما أعطى تشكيلة للجنرال أوفقير من أجل أن يسلمها إلى مدرب المنتخب، وانتصر المنتخب المغربي يومها. المتحدث ذاته أفاد بأن النصر الرياضي في كرة القدم هو انتصار للملك بالدرجة الأولى، الذي كان يتقمص دور "الرياضي الأول"، حيث يستقبل الوفود بعد تحقيق نتائج إيجابية وكأنه هو صاحب النصر. وأوردت "الأسبوع الصحفي" أن تعليمات سرية صدرت بقطع خيوط الاتصال السابقة بين وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، وكل ما له علاقة بظاهرة إلياس العماري، كعنصر أساسي في عملية إبعاد مجموعة من الولاة والعمال، بعد أن اتضح أن كل التغييرات التي شملت الولاة والعمال وغيرهم كانت تحت نفوذ المسؤول الأول في حزب الأصالة والمعاصرة، ليتأكد من خلال التحضيرات السرية أن هذه الصفحة قد طويت في انتظار اللائحة الجديدة لرجال السلطة في إطار المهمة الجديدة لوزير الداخلية، وقد أصبح متحررا من كل ضغط. ونشرت الأسبوعية نفسها أن التواصل الملكي عبر الصورة في حاجة إلى إعادة النظر، إذ سبق للملك محمد السادس أن نبه عن طريق الديوان الملكي إلى عدم استعمال الصور الشخصية المسربة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في مواد إعلامية تعرض على الإعلام العمومي. ولم يتكرر هذا الحادث منذ سنة 2014 على هامش الزيارة الملكية إلى تونس، ولكن تسريب صور ملتقطة مع الملك في الخارج ظل مستمرا، بحيث يحرص مسربو الصور على اعتبارها صورا تلقائية. وتكرار الصور نفسها في المكان نفسه بفرنسا مثلا، وفي "أوطيل بلازا" بالخصوص، يطرح أكثر من علامة استفهام. وها هي الصحف الوطنية تكتب أن الملك بات محاصرا ب"السماسرية" الذين أصبحوا يعرفون مساره والأماكن التي يرتادها، فينتظرون بالقرب منه، رغم أن معلومات من هذا النوع تكتسي خطورة وحساسية كبرى. وجاء في "الأسبوع الصحفي" أيضا أن قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار طالبت بتعديل حكومي موسع يضمن لها بعض الوزارات الجديدة؛ ذلك أن الأسماء التي اقترحها كل من امحند العنصر، أمين عام الحركة الشعبية، ونبيل بنعبد الله، زعيم التقدم والاشتراكية، لم ترق إلى المستوى المطلوب لتعويض الوزراء المعفيين، ما جعل سعد الدين العثماني يقع في ورطة كبيرة أمام القصر بسبب اقتراحاته التي لم تراع الظرفية السياسية للبلاد، إذ إن هناك توجها للقطع مع المحاباة، ولكن رئيس الحكومة لازال يبني ترميم حكومته على منطق توزيع "الكعكة" حزبيا، وليس على منطق الكفاءة. رفض المستشفى العسكري ببنسركاو بأكادير معالجة واحد من رجال المقاومة وجيش التحرير بالجنوب المغربي، سبق أن حكمت عليه إسبانيا رفقة 120 من أقطاب أعيان الصحراء بالإعدام، تقول "الأسبوع الصحفي"، مضيفة أنهم تم الإفراج عنهم عن طريق تبادل الأسرى بعد أن سلم المغرب إسبانيين معتقلين لإدارة مدريد، وكان ذلك بتدخل الملك الراحل، إثر توسلات شخصيات معروفة، وزادت أن إدارة المستشفى اعتذرت بسبب عدم تواجد الطبيب المختص. ونقرأ في "الوطن الآن" أن محمد بوكرمان، عضو هيئة دفاع الراحل أيت الجيد بنعيسى، قال: "لدينا شاهد يقر بأن حامي الدين ساهم في جناية قتل أيت الجيد"، واصفا البلاغ الصادر عن دفاع عبد العالي حامي الدين بكونه "متهافتا وغير ذي موضوع، كما أنه يتضمن قذفا متعدد الاتجاهات في حق الطرف المدني ودفاعه، وكذا قذفا في حق الصحافة الوطنية من جهة ثالثة". وأبدى بوكرمان استغرابه من نفي دفاع حامي الدين وجود ملف قضائي مفتوح لدى قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس بناء على شكاية مباشرة لذوي حقوق أيت الجيد محمد بنعيسى، مؤكدا أن وجود "البيجيدي" على رأس الحكومة وعلى رأس وزارة العدل كان له تأثير على مسار هذه القضية. وعلاقة بغرامة 25 درهما المفروضة على الراجلين، كتبت "الوطن الآن" أن هاته الغرامة صدمت المغاربة وفتحت شهيتهم للنكتة. وقال ناصر بولعجول، الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، إن هذا التدبير ليس جديدا وقد تضمنه قانون السير على الطرقات منذ 2012. وطالب عمر بلافريج، البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، بتوفير ممرات الراجلين قبل فرض الغرامات. أما عبد الرحمان العزيزي، رئيس المجلس الجماعي لسطات، فأفاد بأن ممرات الراجلين يحددها تصميم التنقلات الحضرية بالمدينة الموجود في مراحل الإعداد النهائي. وتطرقت "الوطن الآن"، في ملف لها، للهوية كما يفهمها المغاربة من خلال استقصاء آراء مواطنين، إذ قال ناصر حمدون، البالغ من العمر 41 سنة، إن الهوية مسألة متجاوزة في عصرنا هذا الذي تراجعت فيه الحدود عن معناها الكلاسيكي، وصار العالم رقعة مشتركة، تؤلف بين أجزائها مبادئ عامة من صميم حقوق الإنسان، من غير الإشارة إلى جنسية هذا الإنسان. فيما ذهبت حليمة تغداونيت، البالغة من العمر 37 سنة، إلى تصنيف الهوية ضمن أدق ما يميز فلان عن علان ولو داخل الأسرة الواحدة، ومنها مسقط رأس الفرد إن كان أمازيغيا أو عروبيا أو ريفيا أو صحراويا. وذكر عبد الوهاب المعلمي، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق الدارالبيضاء، ألا إشكال في تعدد الهويات إن لم تتم أدلجتها. وأفاد حس رشيق، أنتروبولوجي وأستاذ جامعي، بأن مسعى تمازج الهويات يبتدئ بالدفاع عن "الرخوة" منها؛ ثم ذكر عبد الرحيم مقطام، رئيس ملحمة المسيرة الخضراء، أن الهوية وسام على صدر كل من يضع العلم الوطني فوق كل اعتبار. وكتبت "الوطن الآن" أيضا أن الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تظهر فيها الفنان سعيدة شرف وهي تلبس المنشط الإذاعي "مومو" الملحفة الصحراوية خلفت تنديدا واستنكارا بين من اعتبر السلوك إهانة لما يمثله هذا الزي النسوي من رمزية في الموروث الصحراوي، وبين من حمل المسؤولية في ذلك للفنانة المنحدرة من الأقاليم الصحراوية على اعتبار أنها لا تمثل الفن الحساني كما هو متوارث عبر الأجيال. في الصدد ذاته اعتبرت جميلة بنمسعود، مستشارة جماعية ببلدية المرسى، أن سعيدة شرف اغتصبت قداسة المرأة الصحراوية. وقال الشائعة الضبياني منت بيروك: "لا عاش من استخف بالثوابت". وأفادت عزيزة عكيدة، باحثة في ثقافة الصحراء، بأن سعيدة شرف ليست صحراوية ولا تفهم معنى الهوية والعادات والتقاليد. أما فرحة منت الحسن، أدبية وشاعرة، فترى أن سعيدة شرف تجرأت على الزي الصحراوي بعد أن تجرأت قبله على الموروث الغنائي الصحراوي. وأوردت "الأنباء المغربية" أن دراسة لمكتب منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونسكو- في الرباط،، أكدت أن إدراج دروس التربية على القيم والارتقاء بوضعية الأساتذة من شأنهما الحد من العنف في الوسط التعليمي. ووفق الخبر ذاته فإن العنف الغالب هو الذي يقع بين التلاميذ بنسبة 64 بالمائة، يليه إتلاف التلاميذ لممتلكات المدرسة ب8 في المائة، ثم العنف بين التلاميذ والأساتذة بنسبة 7 بالمائة. في الصدد ذاته قال يوسف بلقاسمي، الكتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إن العنف المدرسي أصبح بالنسبة للمملكة تحديا يتطلب تفكيرا جماعيا لوضع إستراتيجية قطاعية مندمجة تقوم على المرجعيات البيداغوجية والقانونية.