هوية بريس- محمد زاوي أكد منصف المرزوقي، الرئيس الأسبق لتونس، في حوار له مع وكالة "الأناضول"، أن "قيس سعيّد ليس له أي نية في حلّ يحفظ ماء وجه الجميع ويمكن تونس من الخروج بسلام من أزمة هي في غنى عنها". وجوابا على سؤال "وكالة الأناضول": "البعض يتحدث عن احتمال قوي بأن يحل الرئيس البرلمان ويلغي الدستور ويصدر تنظيم مؤقت للسلطات لتسير الأمور ثم الذهاب الى استفتاء لتغيير النظام السياسي وفق قانون انتخابي جديد يعتمد التصويت على الافراد بدل القائمات الحزبية. ما رأيكم؟"، قال المرزوقي: "إلى حدّ الآن هو يؤكّد انه يتحرك من داخل الدستور وانه ما زال متمسكا به نافيا صفة الانقلاب عما أقدم عليه يوم 25 يوليو. إذا أعلن رسميا ما يهيئ له مستشاره فإنه سيكون قد اعترف بأنه كان يكذب على الشعب من البداية وأنه حنث بقسمه على القرآن بحماية هذا الدستور. إذا تمّ هذا فلن يبقى على الديمقراطيين أكانوا من العلمانيين أو الإسلاميين غير ترك خلافاتهم جانبا للوقوف في وجه عودة الدكتاتورية". وفي سياق متصل، قال المتحدث: "في الوقت الحاضر كل شيء متوقف على الإفصاح بعد طول التلميح. حالما يخرج الرجل من ابهامه ليعلن عما يريد فعلا ستتحرك كل القوى وأعتقد أنه سيكون على القوى الديمقراطية الدعوة للتظاهر السلمي ضد تواصل الانقلاب واغتيال الديمقراطية". وبخصوص "تعاطي الرئيس قيس سعيد مع الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد"، أضاف المرزوقي أن ذلك هو "آخر اهتماماته عدا بعض التحركات الاستعراضية بخصوص أسعار لا تنفك في الارتفاع ومداهمات مضحكة لأوكار تخزين يتضح أنها ليست كذلك. ما لا يفهمه الرجل أن حالة عدم الاستقرار السياسي التي يخلقها منذ سنتين هي أكبر عائق على عودة مكنة اقتصادية للعمل من أول متطلباتها الاستقرار".