أثارت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التونسية التي أجريت أمس الأحد، ردودا متباينة في الصحافة التونسية، مجمعة بكون النتائج مفاجئة وغير منتظرة، بعد تصدر الأستاذ الجامعي قيس سعيد ونبيل القروي الذي يقبع في السجن على خلفية تهم تتعلق بالفساد. ووصفت جريدة الشروق مرور القروي وسعيد قيس للدور الثاني ب"الزلزال السياسي"، مضيفة أن الانتخابات "أعلنت سقوط العائلة الوسطية، كما أوردت ذات الجريدة على لسان عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات سفيان العبيدي أن "تقدم مترشحين اثنين من خارج منظومة الحكم دليل على استقلالية الإنتخابات"، من جهتها أوردت الجريدة الالكترونية "الصريح" في افتتاحية لها أن صعود الجامعي قيس سعيد جاء "على حساب فشلهم"، وقال كاتب الافتتاحية، مخاطبا مرشحي الرئاسة: "لماذا هذا الفشل الذريع رغم الحملة القوية والاستعراضية !؟...رغم سنوات من شعارات مقاومة الفساد والتبشير بالعفاف والنظافة !؟؟...رغم الوعود بالمدينة الفاضلة !؟...رغم أنكم خاطبتم عن قرب شعبا خاطبه هو من بعيد !؟...لماذا وصل قيس سعيد بعُشر إمكانياتكم...ووعودكم...وشعاراتكم...وثمن بدلاتكم وصوركم...!؟؟". ووجهت ذات الجريدة نقدا لاذعا للرئيس السابق، المنصف المرزوقي، في مقال بعنوان "عاجل إلى المرزوقي: إليك سر هزيمتك النكراء". على صعيد آخر، نقلت جريدة "تونس أونلاين" تصريحات مدير حملة يوسف الشاهد، الذي كان من أبرز المرشحين، قائلا: "إلى العائلة الديمقراطية.. خسرنا جولة ولكن المشوار متواصل.. لا خيار لنا إلا الوحدة". وعادت الجريدة في مقالين لها حول الخلفيات الفكرية لمدير حملة قيس سعيد، حيث عنونت مقالا ب"مدير حملة قيس سعيد الانتخابية يساري متطرف و يُلقب ب”رضا لينين”"، وفي ذات السياق، أوردت تصريحا لالإعلامية مايا القصوري تسخر من حزب النهضة، والتي قالت عنه إنه لمتغطية بقيس سعيد، و(سخرت) من مدير حملته "لينين". من جانبها، تحدثت صحيفة "الصباح"، في تغطيتها على العزوف الانتخابي، في تقرير حمل عنوان "يتمسك بالاحتجاج ويرفض التغيير.. الشباب يصمت يوم التصويت"، وقالت الجريدة في معرض مقالها، إنه رغم كل الجهود والدعوات المتجددة إلا أن الشباب التونسي تمسك بخيار المقاطعة.