هوية بريس – متابعات يتحدث عدد من المراقبين عما يعتبرونه "خسائر باهظة" يمكن أن تترتب عن قطع العلاقات بين المغرب والجزائر، غير أن الأزمة الأخيرة كشفت عن ضعف العلاقات التجارية بين البلدين والتي يتوقع أن تزداد تراجعاً بعد الأزمة. واتخذت الجزائر قرارا بوقف العمل بأنبوب الغاز الرابط بينها وإسبانيا عبر المغرب، وهو الأنبوب الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى تسعة ملايين متر مكعب، حيث يحصل المغرب منه على ما يوافق إتاوات العبور. الخبير في التجارة الدولية، محمد بنعياد، كشف أن المغرب استعد جيدا في مجال الغاز مع الجزائر لأي قرار يمكن أن ينعكس على التزود بتلك المادة، حيث طور استراتيجية لتطوير الغاز الطبيعي، تقوم على إنشاء سوق غاز طبيعي وتطوير بنيات تحتية في مجال الغاز. ويضيف بنعياد لموقع "العربي الجديد" أن المغرب تحسب منذ ثلاثة أعوام لمثل هذا القرار عبر استراتيجية الغاز الطبيعي، مشيرا إلى تراجع العلاقات التجارية بين البلدين. بدوره سجل الخبير في العلاقات الدولية، رشيد حودايكي، في ورقة بحثية نشرها مركز السياسات من أجل الجنوب، أخيرا، أن المنطقة المغاربية هي الأقل اندماجا ضمن مجمل المناطق المتجاورة في أفريقيا، رغم توفر العناصر اللازمة مثل القرب الجغرافي والتناسق الاجتماعي بين شعوب هذه الدول.