هوية بريس – متابعات يتساءل عدد من الآباء عن الهدف من حملة تلقيح التلميذات والتلاميذ المتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة، ابتداء من يوم الثلاثاء 31 غشت، ما دام أن المغرب قرر جعلها عملية تطوعية واختيارية ومشروطة بموافقة أولياء أمور الأطفال. وفي هذا الصدد يرى سعيد عفيف، عضو اللجنة الوطنية للتلقيح، أن عملية تلقيح الأطفال جد مهمة، حتى وإن لم يستفد منها جميع التلاميذ، بالنظر لمزاياها على محيطهم وعلى صحتهم الخاصة، مؤكدا على أنه ينبغي على جميع الفاعلين، بما فيهم وسائل الإعلام، الانخراط في هذه العملية وتعبئة الآباء للتفرغ لتلقيح الأطفال، من خلال التحسيس بأن هذا اللقاح سوف يقي الأطفال من المضاعفات الخطيرة للفيروس وسيحمي صحتهم ومحيطهم الخاص. من أجل صحة الأطفال وأوضح عفيف، في تصريح لموقع "SNRTnews" ، أنه بسبب متحور "دلتا" أصيب عدد من الأطفال بالفيروس، وأدت مضاعفاته إلى دخول غرف المستعجلات، مشددا على أنه بفضل التلقيح سنتفادى الوصول إلى هذه المرحلة. وأورد عفيف أنه إذا كانت هناك من حالة مصابة بالفيروس فإن الأطفال الملحقين سيكملون دراستهم بشكل عاد في حين أن غير الملقحين سيكملون دراستهم عن بعد. وأبرز المتحدث ذاته أن الدولة ملزمة بتلقيح الأطفال بغرض حماية الجميع، مع العلم أن المغرب لم يفرض إجبارية التلقيح، وأعطى للآباء الحق في الاختيار، إضافة إلى اختيار نوع اللقاح الذي يريدونه هل هو "سينوفارم" أم "فايزر". تجنبا للوفيات من جهته، أكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أنه "مع السلالة الكلاسيكية لكوفيد-19، لم يكن الأطفال ينشرون الفيروس على نحو كبير، ويصابون بشكل أقل، ولا تظهر عليهم أعراض بشكل عام، ونادرا ما يتطور الوباء في صفوفهم إلى حالات خطيرة تؤدي إلى وفيات. ولكن مع المتغير "دلتا"، وحتى لو ظلت النسبة المئوية لإصابة الأطفال منخفضة، فإن أعداد الأطفال المصابين، والأطفال الذين تظهر عليهم الأعراض، والأطفال الذين يدخلون المستشفيات، والأطفال المتوفين قد ارتفعت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة عبر العالم". وأوضح أن الطفل المصاب بكوفيد-19 بدون أعراض هو ناقل ضعيف للفيروس، بينما ينشر الطفل الذي تظهر عليه الأعراض الفيروس بين الأطفال الآخرين وبين البالغين. وتابع أنه على الرغم من أن الأطفال لا تتطور لديهم حالات حادة من كوفيد-19 في كثير من الأحيان، فإنهم يتعرضون لحالات أخرى مثل "متلازمة التهاب الأجهزة المتعدد لدى الأطفال" وهي حالة تحدث بعد أسبوعين أو أربعة أسابيع على إثر الإصابة بشكل مصحوب بأعراض أو حتى بدون أعراض من العدوى، مع ارتفاع في درجة الحرارة، وتغير في الحالة العامة، وعلامات على مستوى الجهاز الهضمي وأعراض أخرى، والتي يتعين أن يكون التكفل بها مستعجلا وفعالا.