هوية بريس- متابعة لم تشكل سيطرة طالبان على معظم أفغانستان مصدر فرح بالنسبة لمسلمي الإيغور الأفغان، كما كان متوقعا. بل إنهم أبدوا تخوفهم كثيرا، ولمنابر إعلامية عديدة، من توسع نفوذ الصين جراء التقارب بينها وبين أفغانستان طالبان. يبلغ عدد الإيغور الأفغان، حسب بعض التقارير، حاولي ألفي نسمة، يمثلون الجيل الثاني لآبائهم الذين هربوا من الصين منذ عشرات السنين، وقبل الموجة الأخيرة من الضبط والاعتقال التي يتعرض لها إيغور الصين. وبالرغم من ولادتهم في أفغانستان، إلا أن بطاقات الهوية الأفغانية التي في حوزتهم تحدد أصولهم العرقية من قبيل "إيغور" أو "لاجئ صيني". يتخوف الإيغور الأفغان أن يقدموا إلى الصين من جديد، في إطار صفقة بين الصين وطالبان، خاصة وأن الصين كانت أول المعترفين بحكم طالبان في أفغانستان، أضف إلى ذلك حاجة طالبان إلى مساعدات ودعم مالي لتنمية بلاد الأفغان. ولن تمتنع الصين عن تقديم كل تلك المساعدات، كما أنها لن تقدمها بدون مقابل. هذا ما تخشاه الأقلية الإيغورية في أفغانستان، وهذا ما يدخل عليها الرعب كلما حصل تقارب بين طالبان والدولة الصينية، وكلما جلس الطرفان إلى طاولة الحوار والتشاور. يرجح بعضهم امتناع طالبان عن دخول صفقة من هذا النوع، كما يرجحون أن تكون تلك هي أولوية الصين في علاقتها بأفغانستان طالبان. إلا أن آخرين يرجحون أن تدبر طالبان الدولة الأفغانية بما تقتضيه قواعد الدولة والمصالح الملحة للشعب الأفغاني، قبل أن تفكر في أي قضية أخرى.