قتل شخص وأصيب 27 آخرون، الأربعاء، جراء حريق هائل اندلع منذ يومين في غابات قرب منطقة الريفيرا، جنوب شرقي فرنسا، التي تكثر فيها المنتجعات السياحية. وقالت صحيفة "فار ماتين" الفرنسية إن الضحية رجل عثر عليه ميتا في منزله في بلدة غريمو، في إقليم "فار"، التابع لمنطقة "بروفنس ألب كوت دازور"،، حسب ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية. وأفادت محافظة إقليم "فار" في بيان، إن ما لا يقل عن 27 شخصا، بينهم 5 رجال الإطفاء، أصيبوا باختناق جراء استنشاق الدخان المتصاعد من الحريق أو إصابات طفيفة أخرى. وأضاف البيان أن أكثر من 7 آلاف شخص تم إجلاؤهم من المنازل، ويقيمون حالياً في ملاجئ مؤقتة. وذكر أن النيران التي تغذيها الرياح الموسمية القوية القادمة من البحر المتوسط، امتدت إلى 7 ألاف هكتار (17 ألفا و300 فدان) من الغابات بحلول صباح الأربعاء. وتم نشر أكثر من ألف و100 رجل إطفاء وطائرات قاذفة للمياه ومروحيات؛ لمكافحة النيران التي بدأت مساء الإثنين، على بعد حوالي 40 كيلومترا من منتجع "سان تروبيه" الساحلي، في إقليم فار. وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كان يقضي عطلته في قلعة ساحلية قريبة، منطقة الحريق، الثلاثاء، وأشاد بجهود رجال الإطفاء لقدرتهم على "تهدئة" الحريق. وأغلقت السلطات المحلية الطرق المؤدية إلى الغابات، كما حذر المسؤولون من أن مخاطر الحريق ستظل مرتفعة للغاية بسبب الطقس الحار والجاف، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية خلال الأيام الأخيرة. واجتاحت حرائق الغابات منطقة البحر الأبيض المتوسط في الأسابيع الأخيرة، تاركة مناطق في اليونان وتركيا وإيطاليا والجزائر وإسبانيا في حرائق ملتهبة، وفقا للأناضول.
