أعلن حزب جبهة القوى الديمقراطية، أمس السبت، عن تفاصيل التحاق الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، حميد شباط، بصفوف حزب "الزيتونة"، رفقة "مكونات التكتل من أجل الوطن". وأوضج حزب جبهة القوى الديمقراطية في بلاغ مشترك مع التكتل الذي يقوده شباط، أن "العائلة الفكرية والتنظيمية لحزب جبهة القوى الديمقراطية تتشرف بافتخار وتقدير كبيرين بتعزيز صفوفها بنخبة من الكفاءات والأطر السياسية الوطنية المعتبرة برئاسة القيادي الحزبي والنقابي والعمدة البارز الاستاذ حميد شباط". ويأتي هذا الالتحاق، حسب يلاغ "حزب الزيتونة"، توصلت به هوية بريس، "في إطار الدينامية السياسية والتنظيمية التي تعرفها جبهة القوى الديمقراطية منذ إطلاق استراتيجية "انبثاق 2020 "، وارتباطا بمجمل التطورات التي يشهدها الحقل السياسي عموما والمشهد الحزبي منه بشكل أخص، وتزامنا مع الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وما ستشكله مخرجاتها من رهانات مجتمعية بالغة الأهمية". واكد المصدر نفسه، على أن "هذا البلاغ المشترك الهام ، جاء كتتويج لحوار تداولي ممتد ومستفيض بين الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية وقيادة "المبادرة السياسية" المذكورة، قوامه تثمين قيم النضال الوطني الديمقراطي المشترك، وتعضيد الرؤى والجهود ضمن مشروع مجتمعي حداثي ديمقراطي متشبع بالإنسية المغربية ومنفتح على القيم الانسانية التقدمية". وشدد الحزب نفسه، على أن "الغاية المثلى من وراء هذا المشروع الفكري والتنظيمي المميز، تظل متمثلة في دمقرطة تطوير وتخليق وتجويد العمل الحزبي ببلادنا وفقا للمهام الدستورية للأحزاب والمساهمة الفعلية في التنشئة والتأطير والمشاركة في تدبير الشأن العام خدمة للوطن والمواطن". وأضاف البلاغ المشترك بين تكتل شباط وحزب جبهة القوى الديمقراطية، أنه "تم تشكيل لجنة وظيفية مشتركة للسهر على تدبير الأجرأة الفضلى لتيسير وتنفيذ مختلف التدابير المتصلة بعملية إدماج الطاقات والكفاءات والفعاليات بالهياكل والحياة الحزبية لجبهة القوى الديمقراطية، انطلاقا من المبادئ والقناعات المؤطرة لعملية هذا التكتلأ باعتباره دينامية سياسية تمتح من قيم واحدة للمدارس الحزبية المغربية العريقة في هياكل جبهة القوى الديمقراطية، باعتبارها مكونا وامتدادا ومجددا لمدرسة اليسار المغربي التقدمي الديمقراطي الوطني الأصيل". واعتبر "حزب الزيتونة"، أن "التحاق مكونات مبادرة التكتل من أجل الوطن بحزب جبهة القوى الديمقراطية في هذا الظرف السياسي الوطني الدقيق، يشكل إضافة فكرية وتنظيمية مهمة، ستثري المشروع المجتمعي لجبهة القوى الديمقراطية كما ستتيح المجال للكثير من الكفاءات والأطر والمناضلين بمختلف قطاعات الحزب التنظيمية وتنظيماته الترابية والموازية والسوسيومهنية، لكي نساهم جميعا في التفكير والتدبير والنضال من أجل الاسهام بمعية القوى الحية بالوطن في بلورة مضامين النموذج التنموي المأمول لمغرب العدالة الاجتماعية والمجالية في كنف الدولة الديمقراطية الاجتماعية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله". وخلاص البلاغ المشترك، إلى أنه "ووعيا بالسياق العام الذي يميز لحظة الإعلان عن هذا التكثل خاصة في ضل الموجة الثالثة لكوفيد 19 المتحور وما تستلزمه الظرفية من تدابير احترازية، والاكراهات المتصلة بالتنقل والتحضيرات الجارية استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، سوف يتم عقد ندوة صحفية خاصة بتقديم البرنامج الانتخابي لجبهة القوى الديمقراطية، وكذا تقديم مجمل المعطيات الاضافية ذات الصلة بعملية التحاق مبادرة مكونات التكتل السالفة الذكر بحضور الأمانة العامة للحزب وقيادة المبادرة". وكان حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، قد قرر، اليوم السبت 7 غشت الجاري، الترشح باسم حزب جبهة القوى الديمقراطية للانتخابات الجماعية، وذلك بعد إعلان استقالته من بيته القديم بعد خلافات مع خلفه في الحزب، الأمين العام الحالي لنفس الحزب، نزار بركة. واعتبر متابعون للشأن السياسي والحزبي بالمغرب، أن "التحاق الأمين العام السابق لحزب الاستقلا، حميد شباط، بحزب جبهة القوى الديمقراطية هو مهزلة بكل المقاييس، نظرا لتدحرجه من قيادة أعرق وأقدم حزب بالمغرب هو الاستقلال، إلى الترشح باسم حزب مغمور وصغير لا يحظى بتمثيلية داخل البرلمان". وكان الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، حميد شباط قد أعلن، في وقت سابق، مغادرته للحزب، بعد صراع طويل مع قيادة "الاستقلال"، خاصة الأمين العام؛ نزار بركة، ومنسق الجهات الجنوبية الثلاث و"الرجل النافذ" في الحزب؛ حمدي ولد الرشيد.