أعلن حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال دخول غمار الانتخابات باسم حزب جبهة القوى الديمقراطية، عبر بلاغ مشترك بشأن التحاق التكتل من أجل الوطن بقيادة شباط بحزب "الزيتونة". ويبدو أن شباط يصر على منافسة حزبي العدالة والتنمية وحزب الاستقلال في الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية بمدينة فاس، وستكون المنافسة بطعم الانتقام بعد أن رفض نزار بركة تزكيته للترشح برمز الميزان.
وجاء في بلاغ مشترك وقعه حميد شباط والمصطفى بنعلي الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية، أنه إطار الدينامية السياسية والتنظيمية التي تعرفها الجبهة منذ إطلاق استراتيجية "انبثاق 2020 "، وارتباطا بمجمل التطورات التي يشهدها الحقل السياسي عموما والمشهد الحزبي منه بشكل أخص، وتزامنا مع الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وما ستشكله مخرجاتها من رهانات مجتمعية بالغة الأهمية، "تتشرف العائلة الفكرية والتنظيمية لحزب جبهة القوى الديمقراطية بافتخار وتقدير كبيرين بتعزيز صفوفها بنخبة من الكفاءات والأطر السياسية الوطنية المعتبرة برئاسة القيادي الحزبي والنقابي والعمدة البارز الاستاذ حميد شباط".
ويقول شباط في موقعه الرسمي إن "هذا البلاغ المشترك الهام كتتويج لحوار تداولي ممتد ومستفيض بين الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية وقيادة المبادرة السياسية المذكورة، قوامه تثمين قيم النضال الوطني الديمقراطي المشترك وتعضيد الرؤى والجهود ضمن مشروع مجتمعي حداثي ديمقراطي متشبع بالإنسية المغربية ومنفتح على القيم الانسانية التقدمية. وتظل الغاية المثلى من وراء هذا المشروع الفكري والتنظيمي المميز، متمثلة في دمقرطة تطوير وتخليق وتجويد العمل الحزبي ببلادنا وفقا للمهام الدستورية للأحزاب والمساهمة الفعلية في التنشئة والتأطير والمشاركة في تدبير الشأن العام خدمة للوطن والمواطن".
ثم أوضح أنه "انطلاقا من المبادئ والقناعات المؤطرة لعملية هذا التكتل باعتباره دينامية سياسية تمتح من قيم واحدة للمدارس الحزبية المغربية العريقة في هياكل جبهة القوى الديمقراطية، باعتبارها مكونا وامتدادا ومجددا لمدرسة اليسار المغربي التقدمي الديمقراطي الوطني الأصيل، تم تشكيل لجنة وظيفية مشتركة للسهر على تدبير الأجرأة الفضلى لتيسير وتنفيذ مختلف التدابير المتصلة بعملية إدماج الطاقات والكفاءات والفعاليات بالهياكل والحياة الحزبية لجبهة القوى الديمقراطية".
وأضاف "التحاق مكونات مبادرة التكتل من أجل الوطن بحزب جبهة القوى الديمقراطية في هذا الظرف السياسي الوطني الدقيق، يشكل إضافة فكرية وتنظيمية مهمة، ستثري المشروع المجتمعي لجبهة القوى الديمقراطية كما ستتيح المجال للكثير من الكفاءات والأطر والمناضلين بمختلف قطاعات الحزب التنظيمية وتنظيماته الترابية والموازية والسوسيومهنية، لكي نساهم جميعا في التفكير والتدبير والنضال من أجل الاسهام بمعية القوى الحية بالوطن في بلورة مضامين النموذج التنموي المأمول لمغرب العدالة الاجتماعية والمجالية في كنف الدولة الديمقراطية الاجتماعية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله".