نفت السعودية صحة تقارير صحفية زعمت تورط المملكة في عمليات تجسس على معارضين باستخدام برنامج إسرائيلي لمتابعة الاتصالات. ونقلت وكالة الأنباء السعودية، مساء الأربعاء، عن مصدر مسؤول لم تسمه، نفيه "مزاعم وردت في بعض التقارير الصحفية بشأن الادعاء باستخدام جهة في المملكة برنامجا لمتابعة الاتصالات". وأضاف المصدر ذاته أن "هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة". وأكد أن "نهج وسياسة المملكة ثابتة ولا تقر مثل هذه الممارسات". ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في وقت سابق، نتائج تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية، عن أن برنامج "بيغاسوس" للتجسس، الذي تصنعه شركة "NSO" الإسرائيلية، انتشر على نطاق واسع حول العالم، "واستُخدم لأغراض سيئة". وزعم التحقيق أن حكومات 10 بلدان على الأقل من بين عملاء شركة NSO، بينها المغرب والسعودية. وقال إن شركة "NSO" باعت برنامج "بيغاسوس" إلى السعودية، في 2017، وقامت المملكة بدورها ب"استخدامه في حملة قاسية لسحق المعارضين في الداخل، ومطاردة أولئك الذين يعيشون خارج البلاد". وتم تصميم "بيغاسوس" ليتم تثبيته عن بعد في أجهزة مقرصنة يمكنها تشغيل كاميرا وميكروفون الهاتف المحمول للهدف والوصول إلى بياناته. وفي وقت سابق الأربعاء، نفت الحكومة المغربية اتهامات مماثلة بالتجسس على هواتف شخصيات عامة وأجنبية، باستعمال إحدى البرمجيات المعلوماتية. وتأسست شركة "NSO" عام 2010 ويعمل بها نحو 500 موظف، وتتخذ من تل أبيب مقرا لها، وفقا للأناضول.