هوية بريس – متابعات بدأ حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس هذا اليوم التاسع من شهر ذي الحجة الجاري بالنفرة إلى مشعر مزدلفة، بعد الوقوف على صعيد عرفات. ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويلتقطون بعدها الجمار، ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غدٍ عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي. وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم. وكان الحجاج قد قضوا هذا اليوم على صعيد عرفات وأدّوا صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا واستمعوا إلى خطبة عرفة. وقال وزير الصحة السعودي، توفيق الربيعة، اليوم الاثنين، في تصريحات صحفية من مشعر عرفات، إن المملكة حرصت على تطبيق التباعد الاجتماعي لسلامة الحجاج، مؤكداً أن الوضع الصحي للحجاج مطمئن جدا. وأضاف أن استكمال التحصينات كان شرطا لاختيار الحجاج، مشيرا إلى أن لدى المملكة خبرات طويلة في التعامل مع الأوبئة. كما أشار إلى أن هناك 15 مستشفى في مكة والمشاعر لمواكبة الحجاج صحيا، لافتا إلى تدريب القائمين على حملات الحجاج لتعزيز السلامة الصحية. وكانت وزارة الصحة السعودية قد كشفت عن عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا بين الحجاج، مضيفة أن إجراءات الرصد والمتابعة ستستمر حتى نهاية الحج. وأوضحت الوزارة أنه تم تجهيز فرق متخصصة بالإسعاف الميداني لتقديم الخدمات للحجاج، مؤكدة أن لديها إجراءات واحترازات على قدر كبير من الكفاءة لحماية الحجاج صحيا. ويشارك نحو 60 ألف مقيم في المناسك مقارنة بنحو 2.5 مليون مسلم حضروا في عام 2019، فيما اختير المشاركون من بين 558 ألف متقدم وفق نظام تدقيق إلكتروني. وتسعى السلطات السعودية لتكرار نجاح العام الفائت الذي تميز بتنظيم كبير والتزام تام بالتدابير الوقائية من الجائحة.