قال مصدر في وزارة الخارجية المغربية، الأربعاء، إن وزير الخارجية، ناصر بوريطة، سيشارك في مؤتمر تنظمه لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، في 6 ماي المقبل. وستكون هذه أول مشاركة رسمية مغربية في فعالية ل"إيباك"، وهي أقوى جماعات الضغط (اللوبي) الإسرائيلية في الولاياتالمتحدة، ولها تأثير واسع داخل الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وكذلك في الكونغرس، بمجلسيه النواب والشيوخ. وقالت "إيباك"، في بيان الأربعاء، إنه ولأول مرة سيتم إجراء حوار عن بعد مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ضمن فعالية "ميد اتلانتيك سبرينغ بروغرام"، في 6 ماي المقبل. وأكد مسؤول في الخارجية المغربية، طلب عدم نشر اسمه، صحة بيان "إيباك"، مكتفيا بالقول للأناضول إن "وزير الخارجية سيشارك في مؤتمر لإيباك في 6 ماي المقبل" من دون ذكر تفاصيل أخرى. وتم تأسيس هذه المنظمة، في 1951، باسم لجنة الشؤون العامة الأمريكية الصهيونية، ثم غيرت اسمها إلى لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، وهي معروفة بدعمها المطلق لليمين الإسرائيلي، وتأييدها للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي 10 ديسمبر الماضي، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000. وفي 22 من الشهر ذاته، وقع رئيس الوزراء المغربي، سعد الدين العثماني، "إعلانا مشتركا" حول العلاقات بين بلاده وإسرائيل والولاياتالمتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للعاصمة الرباط. وأصبح المغرب رابع دولة عربية توافق، خلال عام 2020، على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، بعد الإمارات والبحرين والسودان. وأثارت هذه التطورات غضبا شعبيا عربيا واسعا، في ظل استمرار احتلال الكيان الصهيوني لأراض عربية، ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة. وانضمت الدول العربية الأربع إلى كل من الأردن ومصر، اللتين تقيمان علاقات رسمية معلنة مع الكيان الصهيوني، حيث ترتبطان معها بمعاهدتي سلام منذ 1994 و1979 على الترتيب.