هوية بريس- عبد الصمد إيشن كشف بلاغ للفيدرالية المهنية للنباتات الزيتية بالمغرب، أن متوسط حاجيات المغرب من الكسب وزيوت البذور، يبلغ على التوالي، 1.080.000 طن و756.000 طن، موضحة أنه "تتم تلبيتها بشكل شبه كلي عبر الاستيراد، ما أثر بشكل كبير على ارتفاع الأسعار بالبلاد". واعتبر البلاغ أنه "إذا ما بقيت الأسعار في المستوى نفسه، فإنه من الممكن أن تشكل أسعار المركب الزيتي عبئا إضافيا يقدر بأزيد من 3 مليارات درهم بالنسبة للميزان التجاري"، مبرزة في السياق ذاته أهمية تطوير الزراعات الوطنية، بغية تحسين مستوى سيادة البلد من حيث الزيوت والبروتينات النباتية. وأكد المصدر ذاته أنه " أمام تقلب الأسواق الدولية للنباتات الزيتية، تشكل مسألة استقلالية المغرب من حيث الزيوت والبروتينات النباتية رهانا حقيقيا. وفي هذا الصدد، بإمكان تنمية الزراعات الوطنية من السلجم الزيتي وعباد الشمس أن تخفف من التبعية للواردات وتحسين توازن الميزان التجاري وتقوية النشاط الاقتصادي، خاصة بالمناطق القروية للبلاد. كما أن من شأن تنمية الإنتاج الوطني أن يخفف من تأثير الأسعار على ميزانيات الأسر المغربية. يذكر أن أسعار زيوت المائدة عرفت ارتفاعا في المرة الأخيرة، مما جلب موجة اعتراض وغضب كبيرة لدى المواطنين، بسبب تأثير هذه الزيادات الصاروخية للشركات على جيوب المغاربة.