الأحد 12 يوليوز 2015 أيام ويكتمل عام على جريمة القتل المروعة التي واهتزت لها ساكنة مدينة سلا وراح ضحيتها الشاب السلوي عبد الله الزوكاري ابن بائع قنينات الغاز المعروف بعدّي مول البوطة بدرب "راس الشجرة"، على يد مجرم كان يعربد رفقة أخيه في أزقة سلا العتيقة، في ثاني أيام عيد الفطر 1435ه. فيوم الخميس الماضي 09 يوليوز حكمت المحكمة على المتهم الرئيسي في جريمة القتل (أمين)، ب25 سنة حبسا نافذة غير قابلة للتخفيف بتهمة القتل، والسرقة الموصوفة والمتاجرة في المخدرات واستهلاكها، وغرامة مالية قدرها 200 ألف درهم، بالرغم من أن أسرة الجاني حاولت بكل الطرق الالتفاف حول القضية بادعاء أن ابنهم كان تحت تأثير المخدرات أو أنه كان في حالة دفاع عن نفس.. غير أن شهادة أصدقاء الضحية الذين شهدوا الجريمة حالت دون ذلك، مع ثبوت الجريمة في حق الجاني. كما أن عائلة الضحية عبد الله الزوكاري رفضت أية مساومات أو قبول أي تعويض، بل وستستئنف الحكم لأجل المطالبة برفع حجم العقوبة والمدة السجنية التي حكم بها الجاني. وترجع وقائع الجريمة إلى ثاني أيام عيد الفطر العام الماضي، إذ أن شقيقين سكارى، كانا يعربدان وسط أحياء وأزقة المدينة العتيقة ويحمل أمين ساطورا، وأخوه أشرف سكينا، معرضين المارة لحالة من الرعب والفزع، وقام أمين بضرب فتاة في الملاح الجديد بسلا، وهجم على صاحب مقهى للأنترنت.. وبعد مقهى الأنترنت استمر الجاني أمين وشقيقه أشرف بمزاولة عربدتهما في أرجاء سلا العتيقة حاملين أسلحتهما، وقد ازدادا رعونة وطغيانا وإجراما وإصرارا على ارتكاب جرائم أبشع، حيث عمد الشقيق الأكبر إلى جرح عسكري على مستوى عنقه، ثم تابع مسلسل جرائمه في هذه الليلة ليختمه بالضحية الأخيرة وهو عبد الله الزوكاري الشاب الحاصل على دبلوم في الكهرباء، الذي فارق الحياة دقائق بعد ذبحه على مستوى وريده. وقد شيع جنازة الضحية عدد كبير من السلويين مستنكرين الوضع غير الآمن التي وصلت له المدينة، وحجم ترويج المخدرات والقرقوبي بين أزقتها. لمزيد من تفاصيل الحادث يرجى قراءة الخبر الذي كان ل"هوية بريس" السبق في نشره وتسليط الضوء عليه أكثر، هنا.