عاد شبح الجريمة يخيم على شوارع المغرب، بعد أن كانت تراجعت معدلاته إثر الحملة الأمنية الواسعة التي جاءت لاجثتات ظاهرة التشرميل من جذورها. فبعد الجريمة البشعة التي هزت مدينة سلا، وكان بطلها أحد المستفيدين من العفو الملكي، بمناسبة عيد العرش، علمت "كود" أن مستفيدا آخر من العفو غادر سجن عكاشة، يوم الأربعاء الماضي، ليعود إليه، يوم الجمعة الماضية، بعد ارتكابه جريمة اغتصاب في العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء.
كما تمكنت المصالح الأمنية بمنطقة اشتوكة آيت باها، من توقيف أفراد عصابتين، الأولى تتكون من أربعة أفراد ومتخصصة في اعتراض سبيل المارة وسلبهم ممتلكاتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، من بين اثنين غادرا السجن، قبل أيام، بعد استفادتهما من العفو.
وكانت مدينة سلا القديمة اهتزت، الأسبوع الماضي، لجريمة بشعة بطلها شاب ذو سوابق، غادر السجن بعد استفادته من العفو.
وتعود وقائع الجريمة إلى أن شقيقين أحدهما يدعى أمين خرج لتوه من السجن واستفاد من العفو الملكي، كانا يعربدان، ليلة الأربعاء 31 يوليوز2014، على الساعة العاشرة والنصف ليلا وسط أحياء وأزقة المدينة العتيقة ويحمل أمين ساطورا، وأخوه أشرف سكينا، معترضين المارة ومحدثين حالات من الرعب والفزع، وقام أمين بضرب فتاة في الملاح الجديد بسلا، وهجم على صاحب مقهى للأنترنت.
وعمد الشقيق الأكبر إلى جرح عسكري على مستوى عنقه، ثم تابع مسلسل جرائمه في هذه الليلة ليختمه بالضحية عبد الله الزوكاري العائد من المسجد والحاصل على دبلوم في الكهرباء، الذي فارق الحياة دقائق بعد نحره على مستوى وريده.