الإثنين 11 غشت 2014 تشهد أزقة وشوارع أحياء مدينة سلا ارتفاعا مهولا لأشكال الجريمة؛ من العنف وأعمال الترهيب والتخويف، وتخريب الممتلكات وسرقة ونهب الساكنة، والتهديد بالقتل، وقطع الطريق، وبيع وتعاطي المخدرات والقرقوبي علانية، وعربدة في الشوارع من طرف المجرمين مع تأخر التدخل السريع للأمن، ودليل ذلك الشاب الذي قتل يوم ثاني عيد الفطر بدروب سلا العتيقة من طرف خريج سجون عربد زمنا طويلا في تلك الليلة وقام بمجموعة من الجرائم قبل أن يختمها بذبح ضحيته من عنقه. وبسبب ذلك بدأ الشارع السلوي يشهد حملة استنكارية واسعة في الحديث اليومي بين الناس، وبصورة أكبر في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الصفحات "الفايسبوكية" التي تهتم بمدينة سلا؛ حتى أنه تم اقتراح من طرف أحد الشباب السلوي تكوين لجان شعبية تقوم بمهمة الحفاظ على الأمن في ظل تفريط الجهاز الوصي على ردع المجرمين، والتأخر في التدخل الذي يحمي الناس من اعتداءات المجرمين وخريجي السجون. وكرد فعل على هذا الواقع الأمني المزري كتب أحد السلويين بَيانا اِسْتِنكاريا، يشجب فيه ذلك، ويدعو السلويين لتنظيم وقفة احتجاجية تكون سابقة من نوعها ومؤثرة؛ نشرته له صفحة (سلويين 100%) على "الفايسبوك"، جاء فيه: "إن ما تشهده مدينة سلا بمُختلَفِ أحيائها هو إرهاب نفسي؛ فِرَق من المجرمين تكاد تفرض حضر التجول على السَّاكنة؛ بحيث أصبح هناك تذمر وسخط وخوف ورعب ينتاب المواطنين. ونخص بالذِّكر الأحداث الإجرامية التي عرفتها المدينة والمُتَمثلة في جريمة قتل شاب بالمدينة العتيقة والهجوم بالسيوف والسواطير على المواطنين وترعيبهم والإضرار بمُمتلكاتهم وسلب أموالهم وإزعاجهم والمَس بأمنهم ليلا ونهارا بعدد من الأحياء نخص بالذكر منها: (المدينة العتيقة – الملاح الجديد – حي سيدي موسى – طريق القنيطرة – شارع اوجادة – شارع الجولان – سعيد حجي – حي الانبعاث..). وعليه وَجب مِنا ومنكم ومن الجميع من ساكنة هذه المدينة الحوار والاتفاق حول تنظيم وقفة احتجاجية تكون سابقة من نوعها نوصل بها صوتنا للمسؤولين للنظر في سِيَاساتهم تجاه هذه المدينة المُهمشة عن قصد، ويكون ذلك بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني وكل من يستطيع المساعدة". فهل ستتدخل السلطات لردع المجرمين ومنعهم من القيام بسلوكياتهم الإجرامية، أم ستضطر ساكنة سلا لتفعيل تلك المقترحات بنفسها لتنال أمنها وسلامة أفرادها؟؟!!