أمرت السلطات المعنية في أكثر من 25 مدينة أمريكية، في 16 ولاية، بفرض حظر التجول، في محاولة للسيطرة على الاشتباكات العنيفة بين المحتجين والشرطة، التي اندلعت عقب وفاة مواطن من أصول أفريقية لدى اعتقاله من قبل الشرطة. وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أنه تم استنفار الحرس الوطني في ولاية مينيسوتا بكامله للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية بعد أربع ليال من الاحتجاجات، وكذلك في مدينة سان بول المتاخمة، وهي عاصمة مينيسوتا. كما أشارت إلى استنفار الحرس الوطني في حوالي اثنتي عشرة ولاية ومنطقة كولومبيا. واستمرت الاحتجاجات العنيفة في مدن أمريكية لخامس ليلة على التوالي، واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي بعد إضرام النيران في سيارات ومركبات تابعة للشرطة، ووقعت مصادمات أخرى في نيويورك وفلادلفيا وواشنطن. وأجج مقتل جورج فلويد غضبا واسعا في عدة أماكن بالولايات المتحدة، حيث خرجت تظاهرات واحتجاجات عنيفة على إثر تداول الفيديو، كما اندلعت اشتباكات بين الشرطة ومحتجين وأحرقت العديد من السيارات والمنشآت. وتوفي المواطن الأمريكي من ذوي الأصول الأفريقية في المستشفى بعد إلقاء القبض عليه من قبل الشرطة بطريقة قاسية في مدينة مينيابوليس وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للحادث. وندد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السبت، بأعمال الشغب التي شهدتها مينابوليس ليل الجمعة، معتبرا أن ما شهدته هذه المدينة هو من صنع "لصوص وفوضويين".