استنكر الأزهر الشريف، الجمعة، تجاهل المجتمع الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة منذ 72 عاما. جاء ذلك في بيان بالتزامن مع الذكرى 72 للنكبة الفلسطينية، التي تصادف 15 مايو/ أيار من كل عام. وقال الأزهر: "في 15 مايو (أيار) الحالي، تحل الذكرى 72 للنكبة الفلسطينية، حيث أعلن الاحتلال الصهيوني قيام دولته المزعومة على أراضي فلسطين". وأضاف أن "إسرائيل احتلت ما يزيد على ثلاثة أرباع مساحة فلسطين التاريخية، وهجرت حوالي 85 بالمئة من الفلسطينيين للدول المجاورة وبعض الدول الأجنبية". وأردف: "هذا اليوم يُمثل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي لا يزال غافلًا أو متجاهلًا لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة منذ 72 عامًا". وتابع: "العالم بأسره يتحمل المسؤولية الكاملة عن إنهاء هذا الاحتلال الصهيوني الغاشم على أرض فلسطين المباركة، ورد الحقوق إلى أصحابها ومحاكمة المحتل الغاصب على جرائمه ضد الإنسانية". وأكد أن "القدس ستبقى عربية، وستبقى قضيتها في قلوب العرب والمسلمين، وكل احتلال وغصب نهايته حتمًا إلى زوال مهما طال الزمن واشتد الكرب". ولفت إلى أن "الاحتلال الصهيوني تعدى على حقوق الفلسطيننيين وأراضيهم بغير حق وبقوة السلاح، وانتهك حقوق الأسرى في السجون، كما قام بعمليات التطهير العرقي ضد الفلسطينيين وتوسع في استغلال المستوطنات". واستطرد: "إسرائيل استغلت تفشي وباء كورونا لضم مناطق وأجزاء من الضفة الغربية، وهو ما يعد تعديًا صارخًا على أراضي الدولة الفلسطينيةالمحتلة". وشدد على أن "هذه الخطوات تأتي في إطار سياسة فرض الأمر الواقع ولن تُغيِّر من حقيقة عروبة الأرض". وأوضح قائلا: "الكيان الصهيوني مغتصب لأراضي الفلسطينيين صاحبة الحق الثابت بحكم التاريخ". ويُطلق الفلسطينيون مصطلح "النكبة" على عملية تهجيرهم من أراضيهم، على أيدي "عصابات صهيونية مسلحة" عام 1948، ويحيونها في 15 ماي من كل عام. وفي ذلك العام، تم تهجير قرابة 800 ألف من أصل 1.4 مليون فلسطيني، من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة. كما تم تهجير آلاف آخرين، لكنهم ظلوا داخل نطاق الأراضي التي خضعت لسيطرة إسرائيل لاحقا. ووفق "الأناضول" بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في 2019، بحسب سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حوالي 5.6 مليون لاجئ فلسطيني.