خلد الفلسطينيون أمس الجمعة، الذكرى ال72 للنكبة في ظروف خاصة هذا العام، حيث تعش الأراضي الفلسطينية على وقع معانتين، الأولى مرتبطة بالاحتلال الصهيوني وممارسته المعادية للشعب الفلسطيني، والثانية تتعلق بأزمة جائحة كورونا التي تسللت إلى فلسطين وأصابت المئات. ويُطلق الفلسطينيون مصطلح “النكبة” على عملية تهجيرهم من أراضيهم على أيدي “عصابات صهيونية مسلحة” عام 1948، وهو العام الذي تم فيه إعلان “قيام دولة إسرائيل”. وتسببت النكبة في رحيل نحو 800 ألف فلسطيني عن بلادهم هربا من مذابح ارتكبتها عصابات صهيونية، أدت إلى مقتل نحو 15 ألف فلسطيني، بحسب تقرير حكومي فلسطيني. كما تم تهجير آلاف آخرين، لكنهم ظلوا داخل نطاق الأراضي التي خضعت لسيطرة إسرائيل لاحقا، وبلغ إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين حوالي 5.6 ملايين، وفق أحدث إحصاء لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عام 2019. المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج (مقره بيروت)، قال بمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية الموافق 15 ماي من كل عام، إن “النكبة” هي ذكرى جائحة سياسية وإنسانية لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه قبل 72 عاما. وأوضح البيان أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة، وأن الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، شركاء في مرحلة النضال ضد إسرائيل لتحرير الأرض. وتابع: “تحلّ اليوم الذكرى الثانية والسبعون للنكبة الفلسطينية، في ظل جائحة صحية تجتاح البشرية جمعاء، وجائحة سياسية وإنسانية بدأت فصولها باقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه قبل 72 عاماً”. ودعا البيان إلى العودة لمسيرة النضال بكافة السبل المتاحة وعلى رأسها “الكفاح المسلح”، ووقف كل أشكال التعاون والتطبيع مع إسرائيل، وسحب أي اعتراف بكيانه غير الشرعي. وطالب الفصائل الفلسطينية بالوحدة والعمل على أسس وقواعد وطنية لمواجهة الاحتلال، مشددا على أهمية النهوض بالواقع العربي الرسمي الذي بلغ من التردي ذروته في “الهرولة غير المسبوقة للتطبيع”. كما ندد التجمع بقرار سلطة الاحتلال الإسرائيلي لضم أراض فلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة، وتغيير معالم المدينة المقدسة، وفق البيان ذاته. و”المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” هو تجمع شارك في تأسيسه نحو 6 آلاف فلسطيني من مختلف دول العالم، وأعلن عن إطلاقه في فبراير 2017 بتركيا، ويتخذ من بيروت مقرا له.