يحيى الفلسطينيون اليوم الجمعة الذكرى السنوية 72 ل"يوم النكبة" من دون فعاليات شعبية في سابقة هي الأولى وذلك بسبب التدابير المتخذة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد. وتم إلغاء الفعاليات الشعبية التي تجرى سنويا في ذكرى "النكبة" التي ترمز إلى إعلان تأسيس دولة إسرائيل على أراضي فلسطينية عام 1948 وتهجير آلاف اللاجئين الفلسطينيين. وأعلنت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أن فعاليات هذا العام ليوم النكبة ستقتصر على أنشطة رقمية على منصات التواصل الاجتماعي ضمن حملة إعلامية تحمل شعار "سنعود إلى فلسطين". وحثت الدائرة على رفع العلم الفلسطيني والرايات السوداء على أسطح المنازل الفلسطينية وإطلاق صفارات الحداد وتوقف الحركة لمدة 72 ثانية بعدد سنوات النكبة وإطلاق التكبيرات من مآذن المساجد، وقرع أجراس الكنائس. من جهتها، أعلنت وزارة الإعلام الفلسطينية تخصيص موجة البث الموحدة الخاصة لإحياء يوم النكبة تحت عنوان (لن ننسى) بمشاركة عدد من الاذاعات والتلفزيونات ووكالات الانباء المحلية. وبحسب مصادر فلسطينية رسمية، فإن قرابة 950 ألف فلسطيني تم تهجيرهم من مدنهم وبلداتهم الأصلية عند الإعلان عن تأسيس إسرائيل، وتم السيطرة على 774 قرية ومدينة فلسطينية وتدمير 531 منها بالكامل. وبلغ عدد الفلسطينيين في نهاية عام 2019 حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني حوالي 13 مليونا، منهم نحو 5 مليون فلسطيني يعيشون في الضفة وقطاع غزة (43% منهم لاجئين). وطالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي في بيان بمناسبة يوم النكبة، المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته في انهاء آثار النكبة بالاستناد إلى القانون الدولي ودعم الحق الفلسطيني. وحث المالكي على إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق تقرير المصير، والاستقلال، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين استنادا للقرار 194. وأصدرت الفصائل الفلسطينية بيانات منفصلة تؤكد فيها على التمسك بالحقوق الفلسطينية وعلى رأسها حق عودة اللاجئين والتصدي لمشاريع "تصفية" القضية وتكريس الاحتلال الإسرائيلي.