الثلاثاء 17 شتنبر 2013م رفضت مؤسسة «موليير» التابعة للبعثة الفرنسية بالدار البيضاء، تعيين أستاذة للتعليم الابتدائي، بالمؤسسة المذكورة بسبب لباسها الديني. وعلل مدير المؤسسة الفرنسية قرار رفض قبول الأستاذة الموضوعة بمذكرة وزارية رهن إشارة مصالح البعثة الفرنسية لمدة أقصاها أربع سنوات قصد تدريس اللغة العربية، في رسالة توصلت بها الأستاذة وحصل موقع الإصلاح على نسخة منها، بأنه لا يمكن منحها هذا المنصب لأسباب دينية «الحجاب». وفي تصريح لجريدة التجديد في عددها ليوم الثلاثاء، تأسف ألكسندر ديبولت الناطق الرسمي لسفارة فرنسا بالمغرب على القرار الرسمي لإدارة مؤسسة «موليير» الذي وصفه بأنه «كان صادما للأستاذة». وأضاف في التصريح ذاته، بأن مؤسسات التعليم الفرنسي في الخارج مطالبة بتطبيق مبادئ العلمانية والتي تهم حظر حمل الرموز الدينية التمييزية من طرف الطاقم التربوي والتلاميذ كيفما كانت الديانة. من جهتها، أكدت الأستاذة المعنية في تصريح لنفس الجريدة «التجديد» تشبتها بحقها في منصب تم قبول التعيين به في عملية انتقاء اجتازتها بنجاح وهي مرتدية للحجاب، لتفاجأ عند التحاقها بالمؤسسة لتسوية إجراءات تعيينها والتحاقها الفعلي بالعمل قصد تسوية وضعيتها الإدارية، برفض تعيينها بسبب «الحجاب». وشددت الأستاذة على رفضها التراجع عن المنصب، الذي قالت بأن مكتب الدراسات العربية (الوسيط بين وزارة التربية الوطنية ومدرسة «موليير») يطالبها به لإلغاء تعيينها وفسح الطريق لتعيين بديل عنها. وفي تعليقه على هذه الواقعة، وصف المحامي والحقوقي عبد المالك زعزاع، في تصريح لجريدة التجديد، قرار المؤسسة الفرنسية بالتعسفي، وزاد بأنه شطط في استعمال السلطة.